محلي
الغرياني للرئاسي: العدو يفعل بك ما يفعل وأنت تعامله معاملة الصديق، وتدفع له المال ليزداد قوة عليك ويشتري به المرتزقة #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – تاجوراء
قال المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، إن الكثير من القرارات سواء الصادرة من جهات حكومية أو قضائية أو غيرها، تخدم ما أسماه “العدو”، مضيفا: “العدو يفعل بك ما يفعل وأنت تعامله معاملة الصديق، وتدفع له المال ليزداد قوة عليك ويشتري به المرتزقة”.
واستنكر الغرياني، في مقابلة مرئية، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، الدعوات بضرورة إطلاق السجناء لمنع تفشي وباء كورونا، مطالبا أصحاب هذه الدعوات بـ”العدل”، وعدم واستتار مآرب أخرى من ورائها.
وذكر: “إذا اقتضت التقارير العلمية والصحية ذلك، فلا يجب الانتقاء بين السجناء”، متسائلا: “لماذا نطلق بعض المسجونين، وبعضهم الآخر لا يمكن حتى طلب الجهة التي تعتقلهم بقوائم حقيقية بأسمائهم؟”، قائلا: “هناك مئات من المعتقلين الذين كانوا يقاتلون حفتر ومن خيرة شباب ليبيا وبنغازي وطرابلس وليس عليهم أي تهمة، بل كانوا على الخط السوي المستقيم، فتم اعتقالهم لأن كانوا يخالفون توجه المداخلة وكانوا يقاتلون حفتر”.
واتهم بلدية مصراتة بإصدار أوامر في وقت ما، للطليان بمنع من أسماهم “الثوار” في عرض البحر من قتال حفتر، قائلا: “الخيانات موجودة، ولا يستطيع أحد أن ينكرها، ولن يمحوها التاريخ”.
وأكد أن الكثير من الناس معتقلون في السجون منذ أكثر من خمس سنوات، لأنهم أصحاب قضية ويحملون هم ليبيا في عقولهم، لذلك يتم الانتقام منهم، متسائلا: “لماذا لم يتحرك القضاء ويطالب بقوائم لهؤلاء؟.
وأضاف أن الإمارات تدعم حفتر بخطوط إمداد متواصلة تكاد تكون كل يوم طائرات شحن من أبو ظبي إلى بنغازي تحمل أسلحة الدمار والخراب والقتل، وتصل إلى ليبيا عن طريق الجفرة وبني وليد وترهونة وغيرها، واتهم السعودية بالتعهد بدفع الفواتير للمصريين والمرتزقة وغيرهم.
وانتقد على حكومة الوفاق غير الشرعية عدم اتخاذ موقف مضاد بحق هذه الدول الداعمة لحفتر، قائلا: “يجب اتخاذ إجراءات ضد حفتر ومرتزقته والعسكريين والرتب الكبيرة، وإحالتهم إلى لائحة التهم والادعاء، ويطلب من الإنتربول والقوات الدولية القبض عليهم، وهذا جزء من العمل الذي لم تفعله الحكومة”.
وتابع أن الدول الداعمة لحفتر تعلن حربا سافرة على ليبيا، دون أن يتخذ ضدها أي إجراءات صحيحة، بل مازالت الوفاق تدعمها اقتصاديا وسياسيا من خلال سفرائها وعلاقاتها التجارية، حيث يتم تحول الدولار لقنصلياتها من أموال الليبيين، كما يتم استيراد السلع والبضائع منها، وفقا لقوله.
وصب غضبه على الأردن أيضا، واتهم كل حكامها بالخيانة، مؤكدا أنها تدعم حفتر رغم ضعف قدرتها، في حين تغض حكومة الوفاق النظر ولا تحرك ساكنا، مخاطبا الوفاق بقوله: “أعطونا مبررا واحدا، لماذا توالون عدوكم وتقفون معه وتدعمونه وتعاملونه كأنه صديق؟”.
وواصل: “عندما ننتقد الحكومة وأفعالها، نجد المجلس الرئاسي يصدر بيانات، ويعتبر ما نقوله خطابات كراهية، على طريقة الهروب من الحقيقة والواقع”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.