صرح رئيس أزمة السيولة في مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء يوم الامس الخميس ، إن تخلص السراج من الكبير أصبح أمرا مستحيلا، وغير مستبعد أن يتسبب الكبير في إقالة السراج، باعتبار أن جميع أمراء الميليشيات في طرابلس يتم تمويلهم عن طريقه مباشرة، من خلال منحهم النقد الأجنبي دون إضافة الرسم.
وأضاف رئيس لجنة أزمة السيولة أن “الكبير” أصبح يتدخل في كل كبيرة وصغيرة في أمور الدولة، فتارة يستدعي أمراء الميليشيات في مكتبه لمناقشتهم بشأن الذخيرة والأسلحة وتارة يستدعي عمداء البلديات ويقدم لهم عروضا بفتح الاعتمادات عن طريقهم، وهو ما قد يشكل مصلحة لبعضهم ما من شأنه كسب ولائهم.
وأشار الأغا إلى أن الكبير يرفض عقد الاجتماع الذي دعا إليه أعضاء مجلس إدارة المصرف، لضمان استمرار سيطرته على إدارة المصرف وفقا لتوجهات الإسلاميين، باعتبار أن الاجتماع سيقيد عمله، ولن يستطيع مخالفة قرارات مجلس الإدارة بعد ذلك.
جدير بالذكر أن صراعا حول الأموال الليبية اندلع بين السراج والكبير، قبل أسبوع، وبعث السراج خلال معركة البيانات برسائل تهديد مبطنة لـ”المحافظ المقال”، من خلال دعوته لتوحيد مصرف ليبيا المركزي وتلبية نداءات المؤسسات الدولية، ومطالبته بعثة الأمم المتحدة بالتدخل في المصرف.
وبعد إحساس الكبير بخطورة الأمر، بعث برسالة إلى السراج الاثنين الماضي معلما إياه بأن المصرف المركزي وافق على الشروع في بيع النقد الأجنبي ابتداء من يوم غد الخميس، مع الإبقاء على قيمة الرسم السابقة، لتوريد السلع الغذائية والدوائية ومستلزمات صناعتها، ودعا “صحة السراج” إلى إعداد قائمة باحتياجاتها لتوفيرها.