أوج – اسطنبول
زعم المسؤول الشرعي بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، سامي الساعدي، أن ما سماها “ثورة التكبير” في 2011م بدأت في استرداد أنفاسها بعد أن استعادت صبراتة وصرمان.
زعم المسؤول الشرعي بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، سامي الساعدي، أن ما سماها “ثورة التكبير” في 2011م بدأت في استرداد أنفاسها بعد أن استعادت صبراتة وصرمان.
وقال الساعدي، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”: “ثورة التكبير تسترد أنفاسها وتتعافى بفضل الله ثم بسواعد أبنائها الأبطال الذين لم يبيعوا”.
وأضاف: “عودة صرمان وصبراتة إلى الوطن، والبقية في الطريق بإذن الله، التهنئة لكل من ساهم في صناعة هذا النصر، والتهنئة لأهالي الشهداء الذين شرفهم الله بهذا الاصطفاء”، واختتم: “كتب الله لكم عظيم الأجر ورزقكم جميل الرضا والصبر”.
وأعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، في بيان، اليوم الاثنين، أن وحدات حكومة الوفاق سيطرت على مدينتي صرمان صبراتة، وتطارد من وصفهم بـ”الفلول”، قائلا إن قواته سيطرت على عدد من المدرعات الإماراتية وعربات صواريخ غراد و10 دبابات وآليات مسلحة.
وقال قنونو، أمس الأحد، إنه “خلال اليومين الماضيين وردت المعلومات من مصادرنا ومراصدنا عن موعد تقدم المرتزقة على منطقة أبوقرين، فتم وضع الترتيبات العسكرية للمواجهة، وكان من المهم امتصاص الهجوم لاستدراج المرتزقة ثم الإطباق عليهم”.
وأضاف قنونو، في إيجاز صحفي لعملية بركان الغضب، طالعته “أوج”: “تقدمت صباح اليوم جحافل من مرتزقة الجنجويد وما يعرف بفصيل مناوي الدارفوري، ومجموعات إرهابية من أتباع مجرم الحرب حفتر على منطقة أبوقرين”.
وتابع: “تراجعت قواتنا تكتيكيًا من نقاط تمركزها الأمامية، وابتلع المرتزقة الطعم، واستدرجوا في شوارع أبوقرين ومناطقها المفتوحة، فكانت عليهم وبالاً، كما أطلقت قواتنا هجومها المضاد الكاسح من كافة المحاور، وأطبقت على مسلحي المرتزقة والجماعات الإرهابية، وجردتها من مدرعاتها الإماراتية، وغنمت أسلحتها وذخائرها المصرية”.
ووفق البيان: “نفذ سلاح الجو الليبي اثني عشر ضربة جوية دقيقة استهدفت خلالها مدرعات وعربات جراد ومنصات الصواريخ، حيث فر من استطاع الفرار من المرتزقة تاركين خلفهم جثث قتلاهم، فيما وقع العشرات منهم ليقبض عليهم باليد، وأنزلوا من مدرعاتهم صاغرين يستجدون الحياة”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.