أوج – طرابلس
اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، مع آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، أسامة جويلي، وآمر المنطقة الوسطى، محمد الحداد، وآمر منطقة طرابلس، عبد الباسط مروان.
وقال المكتب لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان، طالعته “أوج” إن السراج اطلع على تقارير عن تطورات الأوضاع الميدانية في المناطق العسكرية الثلاث وآليات التنسيق بينها، كما تم بحث متطلبات المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية وبرامج تنفيذها.
وزعم السراج، أن المليشيات التابعة لحكومته خاضت الأحد، في محور أبوقرين ملحمة بطولية، قائلا: “لقنت فيها الغزاة درسا في الوطنية والفداء، في تواصل لمعارك الشرف دفاعا عن الأرض والعرض، ضد جحافل دفعت بها عواصم تظهر لنا الولاء نهارا وتتآمر علينا تحت جنح الظلام”.
وأضاف السراج، أمس الاثنين، في بيان، طالعته “أوج”: لقد دفعت قواتنا الباسلة خيرة الرجال للتصدي لجحافل الغدر من شتى الفصائل والجنسيات؛ وشتان بين رجل يقاتل عن أرضه وآخر يحارب لمن يدفع أكثر، متابعا: “رسالتنا الأولى تعزية لذوي الشهداء أمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم، ورسالتنا الثانية للعواضم المتآمرة، أبناؤكم الذين بعثتم بهم ليموتوا في العدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت رفقة وثائقهم الثبوتية، وسنصدر أوامرنا لوزارة الخارجية لتولي التنسيق في الأمر مع الجهات المعنية”.
وأردف: “مدرعاتكم التي بعثتم بها صارت رمادا وما سلم منها صار في قبضتنا وسنحفظها في متحف الحرب لتظل شاهدا على غدركم؛ ولتلعنكم الأجيال مدى الدهر، وذخائركم التي قتلت أبناءنا وطائراتكم التي دمرت مدننا وغطرستكم أيضا ستحاسبكم عليها شعوبكم قبلنا”.
وتابع: “أما نحن، فحتى آخر جندي سنقاتلكم ونبشركم بأن مخططاتكم ذهبت أدراج الرياح؛ وأن محاولتكم لتعطيل (عاصفة السلام) بالهجوم على أبوقرين فشلت، واليوم نستعيد السيطرة على مدننا المخطوفة في صرمان وصبراتة.
واختتم البيان: “نبشر كل الليبيين الشرفاء؛ أننا ماضون إلى مدننا المختطفة؛ لرفع الظلم عن أبنائها وعودة مهجريها وسنبسط سلطان دولتنا على كامل ترابها وبحرها وسمائها وستحفظ ذاكرة الوطن من مد لنا يد العون، ومن طعننا في ظهورنا، ومن لا يعرف الليبيين فليقرأ التاريخ، وعلى كل البغاة تدور الدوئر”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أمس الاثنين، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.