أوج – بنغازي
أصدرت اللجنة العليا للإفتاء بالحكومة المؤقتة، بيانًا بشأن اعتداء ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، على بعض مدن الغرب الليبي، موضحة أنهم قصفوا قوافل الحاجات الأساسية كالسلع التموينية والمواد الطبية الخاصة بالوقاية من وباء كورونا.
أصدرت اللجنة العليا للإفتاء بالحكومة المؤقتة، بيانًا بشأن اعتداء ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، على بعض مدن الغرب الليبي، موضحة أنهم قصفوا قوافل الحاجات الأساسية كالسلع التموينية والمواد الطبية الخاصة بالوقاية من وباء كورونا.
وقالت اللجنة العليا للإفتاء في بيان لها، طالعته “أوج”: “في ظل ما يعانيه العالم من انتشار فيروس كورونا وانشغال الحكومة الليبية وجيشها باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة ومنع انتشار هذا الوباء انطلاقاً من واجبهم الشـرعي والوطني تجاه جميع مدن ليبيا، قام الغزاة الأتراك مستعينين بأذنابهم في حكومة السراج وميليشياتها بالاعتداء على أهلنا في غرب البلاد”.
وتابعت: “قصفوا قوافل الحاجات الأساسية كالسلع التموينية والمواد الطبية الخاصة بالوقاية من ذاك الوباء، واستهدفوا شاحنات الوقود وسيارات الإسعاف، في إجرام ترفضه الشريعة الإسلامية وتأباه الفِطر الإنسانية”.
وواصلت: “لم يقف العدوان التركي السافر عند هذا الحد، بل قصف بعض مدن الغرب الليبي بالطائرات ورماها بالصواريخ من البر والبحر، واستعمل المرتزقة السوريين والمجرمين والدواعش الفارّين من أنحاء البلاد، والعملاء الخائنين الذين نقضوا عهودهم ومواثيقهم، واعتدوا على السجون وأخرجوا من فيها من الخوارج والمفسدين، وسفكوا الدماء المعصومة وحرَّقوا مراكز الشرطة وبيوت الأبرياء، وروّعوا الآمنين”.
وأردفت اللجنة العليا للإفتاء: “ندعو أهالي مدن الغرب الليبي إلى وحدة الصف ونبذ الخلاف، وأن يهبوا جميعًا لدحر عدوهم وطرده، وليوقنوا أن ما هم فيه جهاد في سبيل الله عز وجل، ونشيد بما حققه الجيش العربي الليبي من تقدمات في عدة محاور وجبهات كـ”بو سليم ووادي الربيع وبو قرين” وغيرها، ونوصي الليبيين بالإلتفاف حول ولاة أمرهم وقيادة جيشهم، والدعاء لهم بالنصر والتمكين وأن يحفظ الله بهم البلاد من التقسيم الذي يسعى إليه أعداء الدين والوطن”.
واستهدف سلاح الجو التابع لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة، ميليشيات جادو، في منطقة شكشوك، حيث كانت الميليشيات مُتجهة ناحية قاعدة الوطية، وتسبب القصف في سقوط أكثر من 20 قتيلاً، من بينهم مرتزقة سوريين، بالإضافة إلى تدمير سيارة ذخيرة.
وما تم الإعلان عنه من قتلى ميليشيات جادو، هو عدد بسيط ولكن العدد أكثر من ذلك بكثير، لأن من ضمن السيارات المستهدفة سيارتين “تويوتا كرايزر” مُعبئة صناديقهم من الخلف، بالإضافة للمرتزقة السوريين الذين تم القضاء عليهم بالكامل، وحرق 8 سيارات للميليشيات في بوابة شكشوك.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.