السراج: نستقبل خبراء أتراك والفترة المقبلة ستشهد انتصارات جديدة ولن أجلس مع حفتر مرة أخرى #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – روما
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، إن العام الماضي مما أسماه “العدوان” على طرابلس كان سيئا وحزينا ومؤلما، لأن الوطن فقد الآلاف من أبنائه، وأسفر الهجوم عن تشريد عشرات الآلاف من العائلات، وتدمير المؤسسات العامة والخاصة.
وأضاف السراج، في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، طالعتها وترجمتها “أوج”: “لقد قبلنا وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية، لكن دون تخفيض حراستنا، فكنا نتوقع أن تحول مخاطر وباء فيروس كورونا، حفتر إلى رجل السلام، لمرة واحدة، لكنه رأى في الوباء فرصة لمهاجمتنا، مضيفا: “إنه يستهدف الآن طرابلس والمناطق السكنية والمصانع والمؤسسات المدنية، وحتى مستشفى الخضراء العام في وسط العاصمة بقصف عشوائي منذ الطير/ أبريل 2019م”.
وتابع: “بعد صد أول هجوم، تمكنا من إعادة تنظيم قواتنا، وتمكننا من شن هجمات مضادة واستعادة العديد من المواقع، حتى استرجاع مدينة غريان، حيث كان المهاجم ثبت قيادة عملياته العسكرية بها، واليوم، بعد ذلك بعام، مع استعادة مدن مثل صبراتة وصرمان، نحن أقوى ونتحرك بخطوات صحيحة نحو هدف ثابت، وهو صد العدوان، وهذا ما سيحدث قريباً إن شاء الله”.
وعن الجلوس مع خليفة حفتر، قال: “لن أجلس مع حفتر بعد الكوارث والجرائم التي ارتكبها ضد جميع الليبيين، ولقد حاولنا دائمًا حل نزاعاتنا من خلال عملية سياسية، لكن حفتر رفض أي صفقة، ولا يمكن أن تخضع ليبيا لشخص واحد أو مجموعة من الناس”.
وعن الدعم العسكري التركي لحكومته، ذكر: “لقد واجهنا الهجوم بمفردنا وبدون أي دعم خارجي لمدة سبعة أشهر، وتم التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع تركيا فقط في 27 الحرث/ نوفمبر الماضي، في حين تم شن الهجوم في 4 الطير/ أبريل من العام الماضي، وكثفت الدول التي دعمت المهاجم دعمها العسكري، بالإضافة إلى العقود الموقعة مع أعداد كبيرة من المرتزقة والجنجويد السودانيين ومعارضي تشاد، ولقد أرسلنا رسائل إلى العديد من الدول لتفعيل التعاون الأمني، وردت تركيا بإيجابية، ووقعنا على مذكرة تفاهم عسكرية – أمنية، ونستقبل الخبراء والمستشارين والدعم لبرنامجنا للأمن العسكري والدفاع”.
وتابع: “لدينا أدلة على مشاركة مرتزقة أجانب في مليشيات حفتر، وهناك مرتزقة يأتون من سوريا على متن رحلات دمشق – بنغازي لشركة طيران (أجنحة دمشق)، المدرجة في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية، وليس لدينا عقود مع المرتزقة، لكننا وقعنا اتفاقية تعاون عسكري مع تركيا في ضوء الشمس”.
وعن مواجهة كورونا، قال: “لقد أعلنا حالة الطوارئ وشكلنا لجنة عليا، ونجتمع بشكل دائم، للتصدي للوباء، ونحن نعمل بجد لضمان معدات التشخيص المخبري ومعدات التنفس المساعدة ومعدات الوقاية الطبية، ونأمل في دعم أكبر لجهود الحكومة من الشركاء الأوروبيين، من منظمات الأمم المتحدة ، بدءًا من منظمة الصحة العالمية”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version