محلي
منتقدًا رسالة “التوابيت”.. الشاطر للسراج: هل نكرم قتلى المرتزقة التي تقتلنا؟ #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
انتقد عضو المجلس الأعلى للإخوان “مجلس الدولة”، عبد الرحمن الشاطر، رسالة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، لما أسماها “العواصم المتآمرة على ليبيا”، بأنه سوف يعيد إليهم أبنائهم في توابيت رفقة وثائقهم الثبوتية.
وقال الشاطر، في تغريدة له، رصدتها “أوج”: “لم أفهم مغزى عملية إعادة جثامين المرتزقة إلى بلدانهم، متسائلا: “هل هي تكريم الميت؟ أم رسالة لدولهم بأننا نعامل موتاهم بالتقدير وتمكين أهاليهم من دفنهم وإقامة العزاء فيهم فلا خوف من إرسال المزيد منهم لقتلنا؟
واختتم بقوله: “لم استوعب العملية ولا توقيتها، من يضمد جراحنا؟”.
وكان السراج، قال في بيان، يوم الاثنين الماضي، طالعته “أوج”: “رسالتنا للعواصم المتآمرة، أبناؤكم الذين بعثتم بهم ليموتوا في العدوان على أرضنا، سنعيدهم لكم في توابيت رفقة وثائقهم الثبوتية، وسنصدر أوامرنا لوزارة الخارجية لتولي التنسيق في الأمر مع الجهات المعنية”.
وأضاف: “مدرعاتكم التي بعثتم بها صارت رمادا وما سلم منها صار في قبضتنا وسنحفظها في متحف الحرب لتظل شاهدا على غدركم؛ ولتلعنكم الأجيال مدى الدهر، وذخائركم التي قتلت أبناءنا وطائراتكم التي دمرت مدننا وغطرستكم أيضا ستحاسبكم عليها شعوبكم قبلنا”.
وتابع: “أما نحن، فحتى آخر جندي سنقاتلكم ونبشركم بأن مخططاتكم ذهبت أدراج الرياح؛ وأن محاولتكم لتعطيل (عاصفة السلام) بالهجوم على أبوقرين فشلت، واليوم نستعيد السيطرة على مدننا المخطوفة في صرمان وصبراتة.
واختتم البيان: “نبشر كل الليبيين الشرفاء؛ أننا ماضون إلى مدننا المختطفة؛ لرفع الظلم عن أبنائها وعودة مهجريها وسنبسط سلطان دولتنا على كامل ترابها وبحرها وسمائها وستحفظ ذاكرة الوطن من مد لنا يد العون، ومن طعننا في ظهورنا، ومن لا يعرف الليبيين فليقرأ التاريخ، وعلى كل البغاة تدور الدوئر”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.