أوج – طرابلس
أكد عضو هيئة علماء ليبيا ودار الإفتاء التي يتزعمها الصادق الغرياني بطرابلس والداعمة للجماعات الإرهابية، عبدالباسط غويلة، أنه لابد من خروج ما وصفهم بـ”الأبرياء” من سجون الردع.
أكد عضو هيئة علماء ليبيا ودار الإفتاء التي يتزعمها الصادق الغرياني بطرابلس والداعمة للجماعات الإرهابية، عبدالباسط غويلة، أنه لابد من خروج ما وصفهم بـ”الأبرياء” من سجون الردع.
وقال “غويلة” في منشور مقتضب له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدته “أوج”: “المفتي يقسم بالله العظيم أنه لن يتم النصر إلا بإخراج الأبرياء من كل السجون، وهناك أبرياء في سجون الردع لهم أربع وخمس سنين لم ير أهله”.
وكان المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصاق الغرياني، قال في وقت سابق: “الظلم لا يمكن أن نرضى به، أو تقوم له قائمة، وأحذر كتيبة الردع، حرصًا عليها، أنها تتخلص من المظلومين، فستكون عاقبتها سيئة إذا لم تتب، واستمرت على هذا الحال، فكتيبة الردع ألقت الخوف والرعب على نفسها، بحيث لا يستطيع أحد أن يتحدث عنها أو يقترب منها، لأن من يقترب منها يعرف مصيره، الأمر الذي جعل الكثير يفرون من طرابلس، إلى تركيا وتونس وإيطاليا، بسبب تهديدات هؤلاء الظلمة، فكتيبة الردع ليست على نمط واحد، فمنها من يحرصون على الحق، ولكن لا حول لهم ولا قوة، فهناك قوى مهيمنة من المداخلة وغيرهم هي التي تُسيرها، وتعتقل مئات الأبرياء من المقاتلين، ومئات من الناس الذين يُعذبون الآن ومحرومون من أهلهم وذويهم، محرومون من القيام بواجبهم، فعندما نقول نريد النفير، هؤلاء محبوسون عن النفير، وأكثرهم قادة كتائب وأبلوا في الحرب بلاء حسنًا ومعروفون، بالشهامة والقوة، إلا أنهم حُرمولا من الجبهات بسبب كتيبة الردع”.
وواصل: “على كتيبة الردع أن تراجع أنفسها، لإنقاذ أنفسهم من الظلم، فلابد أن تُصفي هذه الكتيبة كل الناس المظلومون فيها يجب أن يخرجوا، وكل الأصوات يجب أن تتجه إلى هذه الكتيبة للضغط عليها حتى نتخلص من الظلم، ففي ظل وجود الظلم، سيكون النصر بعيد المنال، وإذا أردنا أن ننتصر علينا رفع الظلم عن المسجونين والمعتقلين، وعلى كتيبة الردع ألا تضيف ظلمًا إلى ظلم”.
وبدوره كان “غويلة” قال في وقت سابق أيضًا: “سمعنا بخروج مساجين الجنايات من سجون الردع وبعض السجون في طرابلس ومصراتة، لكن لماذا لم يتم إخراج المسجونين الثوار الأبرياء الذين كانوا يقاتلون حفتر في درنة وبنغازي سواء من ثوار المنطقة الشرقية أو الغربية الذين قاتلوا حفتر”.
وتابع: “هل هذا لأنهم هانوا على ثوارنا وحكومة السراج المريضة الضعيفة التي لم تقدم شيء للقضاء أو العدل أو للبلاد حتى هذه اللحظات؟، ولماذا حتى هذه اللحظات يخرج كل المساجين، ومن لم يفعلوا شيئًا لا ندري عنهم شيئًا، ولماذا الإصرار على إبقائهم في سجون الردع؟”.
وتضم سجون الردع عدد من العناصر المُتطرفة التابعة التنظيم داعش وشورى ثوار بنغازي، والتي يتم بين الحين والآخر الإفراج عن بعضهم للمشاركة في القتال تحت راية حكومة الوفاق غير الشرعية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.