أوج – طرابلس
قال مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين بشير النجار، إن ما جعلهم يصرون على فرض حظر التجول الكامل لمدة عشرة أيام، هو تطور الموقف الوبائي في انتشار فيروس كورونا وزيادة عدد الحالات.
وأضاف النجار، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا الأحرار، تابعتها “أوج”، أن الدول التي سبقت ليبيا في انتشار فيروس الكورونا، غالبا بعد الأسبوع الثالث، إذا تهاونت في اتخاذ الإجراءات الوقائية الاحترازية من منع التجمع وفرض التباعد الاجتماعي وكل ما يتعلق بشروط النظافة الشخصية والعامة، يحدث انفجار وبائي كبير في الغالب بعد حوالي ستة أسابيع، ويصعب التعامل معها طبيا، وتفوق قدرة النظام الصحي على احتوائها.
وأوضح أن أزمة الليبيين العالقين في الخارج معقدة ولها عدة جوانب، لكنهم في المركز الوطني لمكافحة الأمراض يسعون إلى المحافظة على الوضع الوبائي الجيد في ليبيا حاليا، مبديا تعاطفه مع العالقين في الخارج، لكن لابد من النظر إلى المصلحة العليا للبلد.
وتابع أنه كان لابد من اتخاذ إجراءات تضمن خلو العالقين من الفيروس قبل عودتهم، لذلك قررت اللجنة حجرهم لمدة أسبوعين، تحت إشراف وزارتي الصحة والداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، وبعدها يتم عمل تحليل “بس سي آي”، وإذا ظهرت النتيجة سالبة يمكن دخولهم ليبيا.
وحول القرارات الاحترازية الجديدة المطلوب اتخاذها بجانب فرض حظر التجوال الكامل، شدد على ضرورة تعاون المواطنين مع الأطقم الطبية والأمنية بعدم الخروج والتزام بيوتهم حتى لا يتفشى الوباء ويحصد الأرواح مثلما حدث في إيطاليا والولايات المتحدة.
وأعلنت حكومة الوفاق غير الشرعية، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا، أمس الأربعاء، بالعاصمة طرابلس، فرض حظر تجوال شامل، اعتبارا من الجمعة، لمدة 10 أيام، ضمن تدابير مجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وجاء القرار بعد ساعات من إعلان ارتفاع عدد الإصابات بالوباء بالبلاد إلى 35، وأوضحت اللجنة أن الحظر سينفذ بشروط؛ وهي إقفال كل التجمعات بكل أشكالها من أسواق الخضروات واللحوم، والاكتفاء بالمحلات التجارية والمخابز الصغيرة لقضاء حاجيات الناس الضرورية.
وأضافت أن الحظر يستثني أصحاب السيارات الخاصة بالبضائع، وسيارات الإسعاف، وكذلك أصحاب المحلات الصغيرة والمخابز، وسيسمح بالتنقل سيرا على الأقدام، بشكل فردي يوميا، من الساعة الـ8 حتى الـ 2 ظهرا، دون استعمال السيارات، مع الالتزام بإجراءات السلامة بارتداء الكمامات.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.