أوج – بنغازي
قال الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، إن المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، عاثت فسادا وأحرقت المنازل والمزارع في المدن التي هاجمتها على الساحل الغربي مثل صرمان وصبراتة.
وأوضح المسماري، في تصريحات، نقلتها “سكاي نيوز عربية”، وطالعتها “أوج”، أن عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش، وهاربين من بنغازي من “أنصار الشريعة”، شاركوا في هجوم على مدينة صبراتة غربي البلاد.
وأضاف أن تلك المليشيات، وبينها العناصر المنتمية لتنظيمي لقاعدة وداعش و”أنصار الشريعة” نفذت الهجوم على صبراتة، حيث اختطفت عائلات كاملة، واقتادتها إلى مدينة الزاوية بقوة السلاح.
وذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استغل فقر بعض الشباب السوري وجندهم بالأموال لنقلهم إلى ليبيا، مؤكدا أن قوات “الجيش” تخوض حربًا ضد الجيش التركي بكامل قوته البرية والبحرية والجوية والإلكترونية.
وشدد المسماري على أن المعركة لن تنتهي حتى يتم القضاء على تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين في ليبيا.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.