أوج – بنغازي
أجرى وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة، عبد الهادي الحويج، مساء الأربعاء، اتصالاً هاتفيًا بنظيره الجزائري صبري بوقادوم، لبحث عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
أجرى وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة، عبد الهادي الحويج، مساء الأربعاء، اتصالاً هاتفيًا بنظيره الجزائري صبري بوقادوم، لبحث عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة، في بيان لها، طالعته “أوج”، أن الاتصال شهد مناقشة آخر تطورات تفشي وباء كورونا في العالم، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولتان، وسبل تعزيز تبادل الخبرات بينهما من أجل مواجهة هذه الجائحة.
وحسب البيان، أعرب وزير الخارجية الجزائري عن قلقه حيال الأخبار الواردة بشأن الانتهاكات التي حدثت في المدن الغربية، وخاصة مدينتي صرمان وصبراتة، ودعا إلى ضرورة إيجاد حل للأزمة الليبية بشكل جذري من الليبيين أنفسهم.
ومن جانبه أكد الحويج لنظيره الجزائري أن: “الحرب التي تخوضها القوات المسلحة العربية الليبية حرب مشروعة لتحرير البلاد من العصابات الإجرامية، التي تحالفت مع ما يسمى بحكومة الوفاق غير الدستورية، وأن ظهور إرهابيين مطلوبين للعدالة الوطنية والدولية في هجومهم الأخير على أبناء شعبنا في مدن الغرب، وقيامهم بإخراج السجناء المتشددين المطلوبين دوليًا، لهو دليل واضح على تواطؤ حكومة السراج بمعاونة ومساندة تركيا، والمرتزقة الأجانب ضد الشعب الليبي”.
وأوضح الحويج: “يأتي هذا بالإضافة الى الجرائم التي ارتكبوها من ضرب الأهداف المدنية، مثل ما حصل لمخازن الدقيق في مدينة الأصابعة، والمستشفى الميداني، والمواد الطبية في مدينة ترهونة، وسيارات الإسعاف وصهاريج الوقود في مدينة بني وليد”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.