محلي
النعاس: لا خلاص من الحصار إلا بضرب القاعدة المركزية في ترهونة.. والوطية لم يعد لها أهمية استراتيجية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – اسطنبول
قال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ السابقة، محمد النعاس، إن سيطرة مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية على مدن الساحل الغربي لطرابلس، كشفت ما أسماه “عوار العدو” بصورة واضحة جدا.
وأضاف العناس، في مداخلة على قناة التناصح، تابعتها “أوج”: “الهجوم الذي نفذه أسود الزاوية التابعين لقوات بركان الغضب أثبت أن العدو كان يكذب، فهو لم يكن مسيطر على هذه المناطق بالمعني العسكري والتكتيكي والإداري والاستراتيجي، ولم يكن له أى وجود على الإطلاق، والدليل أنه عندما اصطدم بالقوات المهاجمة لم يكون لديه قوات تدافع عن هذه المناطق، وكانت عبارة عن قطع زبدة وذابت، ولم يكون لديه قوات تدافع عن مكاسبه على الأرض والعناصر التابعة له فرت ومنها ما قتل”.
وعن الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على صبراتة وصرمان، قال: “كانت هناك فائدة هي استرجاع السيطرة على الطريق التجاري الرابط بين طرابلس وتونس، وثانيا الهبوط الحاد لمعنويات العدو، والفائدة الثالثة هي سيطرة قوات الوفاق التي كسبت 500 كم على الأرض للعدو، وهي الآن تحت سيطرة القوات المدافعة عن طرابلس”.
وتابع: “هذه المعركة لن تؤثر على الخط الرئيسي للمعركة، الذي ما زال موجودا هناك، لكن وجوده شكلي ولا يفيده في شيء، فمنذ حوالى 6 أشهر ماضية لم يستطع أن يخترق شبرا واحد في الجبهة، ولم يعد له قوات نظامية تهاجم، بما يعني حجمه تقلص وسلاحه الجوي تآكل، ومنذ حوالى 6 شهور لم يطر في سماء طرابلس للهجوم، ما يؤكد أنه لم يعد قادر على الإيفاء بالمهمة الكبرى التي أعلنها وهي السيطرة على طرابلس وإعلان الحكم فيها”.
وعن إطلاق الصورايخ بطريقة عشوائية، قال: “ما يقوم به حفتر من إطلاق صواريخ عشوائية، فهذا من المنطق العسكري لعب صغار وليس حربا؛ لأنها لا تؤدي للسيطرة، وهذه الأعمال لا تؤثر في المجرى الحقيقي للمعركة، ولا يمكن لقوات الوفاق إسكاته، لأنه يستخدم راجمات صورايخ، ويريد رعب المواطنين، ولم يعد قادر بعمل تكتيكي يخترق الجبهة، ولا نستطيع إيقافها حتى ضرب القاعدة الرئيسية في ترهونة، ويجب ألا نستهلك ذخائرنا وأرواح المقاتلين، وعندما نضرب القاعدة المركزية في ترهونة سيسقط العدو، وسترى هذه البؤر وسترى قواته تستسلم”.
وعن حديث السراج حول تسليم جثث المرتزقة إلى بلدانهم، تهكم بقوله: “هل كلف بتصنيع توابيت لهم، هذه حكومة الأمر الواقع، لماذا لم تتعاون مع الجزائر التي تملك طائرات السوخوي الروسية؟ لأن الحكومة الجزائرية لا تثق في حكومة الوفاق”.
واستكمل: “نحن نعاني من مشكلة في الإعلام الحربي التابع للوفاق؛ لأنه إعلام سيئ والطريقة التي يتكلم بها العقيد قنونو خطأ من الناحية العسكرية، فيجب عليه أن يخرج ببيان يومي، خصوصا أن جيش حفتر الملعون مارس هذه الطريقة في الإعلام التابع له”.
وبالنسبة لأهمية قاعدة الوطية الاستراتيجية، قال النعاس: “الوضع الآن أن قواتنا تحاصرها، لكن لا نعرف من أي اتجاه، ولا نعرف لماذا لم نهجم؟ لكن كل هذا بسبب غياب الإعلام الحربي عن أداء دوره، فلا يوجد لدينا أي معلومات للتحليل”، متابعا: “قاعدة الوطية من الناحية التكتيكية، لم يعد لها فائدة لأن طيران حفتر منذ حوالى 5 شهور لم يطر منها، لكن ربما القاعدة يتم فيها مركز تسيير طائرات، ومن الممكن أن يكون فيها خبراء وتتحصن فيها القوات بسهولة، لأن فيها دشم طائرات والمدفعية لا تستطيع تضربها، لكن تستطيع أن تضعها 24 ساعة تحت بطاريات مدفعية 155 حتى اقتحامها”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.