أوج – القاهرة
دعا مكتب البرلمان العربي جميع الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار، والالتزام بهُدنة إنسانية لتعزيز وتوحيد الجهود لمواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد، وطالب تركيا باحترام السيادة الليبية والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
دعا مكتب البرلمان العربي جميع الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار، والالتزام بهُدنة إنسانية لتعزيز وتوحيد الجهود لمواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد، وطالب تركيا باحترام السيادة الليبية والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وطالب المكتب، خلال اجتماع افتراضي، اليوم الأحد، برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي وبمشاركة نواب رئيس البرلمان ورؤساء اللجان الدائمة، الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف نقل المقاتلين الأجانب إلى دولة ليبيا، ووضع آلية واضحة للمراقبة والعقوبات ضد الأطراف الممولة للصراع في ليبيا بالسلاح.
وناقش مكتب البرلمان العربي، خلال اجتماعه، تداعيات انتشار فيروس كورونا المُستجد في العالم العربي، بمشاركة رئيس المكتب الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية، والأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية والصحية بجامعة الدول العربية، كما ناقش تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية التي تشهد عدم استقرار؛ مثل القضية الفلسطينية والوضع في الأراضي المحتلة، والأزمة في اليمن وسوريا.
ودأبت تركيا على إمداد حكومة الوفاق غير الشرعية بالسلاح والمرتزقة؛ حيث كشف موقع “ميليتاري رادار” العسكري الإيطالي، أمس السبت، عن سر تواجد المقاتلات التركية قبالة الساحل الليبي، مؤكدا أنها كانت مهمة تغطية جوية لرحلة شحن إلى ليبيا.
ومن جهته، أفادت المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة مؤلفة من 150 عنصرا على الأقل من فصيل “السلطان مراد”، انطلقت خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، من مركز مدينة عفرين وتوجهت بواسطة باصات نقل تركية إلى الحدود، للتوجه إلى ليبيا.
وأوضح المرصد، في تقرير طالعته “أوج”، أن مجموعات أخرى تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب انطلقت أيضا إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس، حيث وصل نحو 300 عنصر من فصائل السلطان مراد ولواء صقور الشمال وفيلق الشام إلى ليبيا.
وأكد المرصد ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.
وأضاف أن عملية استمرار إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا تأتي في ظل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم جراء المعارك مع قوات الشعب المسلح على محاور متفرقة من الأراضي الليبية، إذ وثق المرصد السوري مقتل 17 مرتزقا خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتلا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.