أوج – سرت
نعى المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة، اليوم الأحد، استشهاد المُجاهد اللواء سعد مسعود القذافي، مشيرًا إلى أنه أحد شرفاء الوطن الذين ثبتوا في وجه غزو حلف الناتو، حيث وافاه الأجل المحتوم قيد الأسر يوم الجمعة 17 الطير/أبريل الجاري.
نعى المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة، اليوم الأحد، استشهاد المُجاهد اللواء سعد مسعود القذافي، مشيرًا إلى أنه أحد شرفاء الوطن الذين ثبتوا في وجه غزو حلف الناتو، حيث وافاه الأجل المحتوم قيد الأسر يوم الجمعة 17 الطير/أبريل الجاري.
وقال المجلس، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج: “هذا المقاتل الفذ قاتل القتال الحق ولم يبرح موقعه القتالي حتى وقع في الأسر مدونًا بمداد من التضحية والصمود أروع الصفحات في سفر الفخر والاعتزاز سائرًا على نهج أهله وشرفاء ليبيا الذين تخضب تراب الوطن بدمائهم الزكية”.
وأوضح المجلس، أن قبيلة القذاذفة تضع الليبيين واللبيبات جميعًا في صورة هذه الفاجعة المؤلمة وتُبين أنه تم أسر الفقيد في نهابة شهر هانيبال/أغسطس 2011م؛ وأودع أحد السجون بطرابلس والذي يقوم عليه تشكيل مسلح غير رسمي، ومُنع من الزيارات، وعانى ظروف صحية قاسية نتيجة انعدام الرعاية الصحية، مع بطء شديد ومتعمد في إجراءات التقاضي عن تهم باطلة في الأساس.
ولفت المجلس إلى أن المُجاهد اللواء سعد مسعود القذافي كان قد صدر حكمي براءة في حقه في الماء/مايو 2017م وفي 24 النوار/فبراير 2020م، ولم يتم التنفيذ، مؤكدًا أن مسؤولية تعطيل هذان الحكمان تقع على عاتق النيابة العامة وعلى عاتق كل الهيئات القضائية والتي يُلزمها القانون وجوبًا بمتابعة تنفيذ أحكام المحاكم وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية الليبي.
واعتبر المجلس أن المُجاهد سعد مسعود؛ كان قد تحصل على حكمي البراءة المؤسسان على الأسباب الموضوعية والمتمثلة في عدم صحة الوقائع التي اعتقل لأجلها، مشددًا على أن هذان الحكمان بالبراءة يعدا حكمين باتين يجسدا عنوان الصحة والحقيقة، وأنه كان يستوجبا التنفيذ الفوري دون قيد أو شرط وهذا ما لم يتم.
وبيّن المجلس أنه على الرغم من مساعيه وتواصله مع الجهات ذات الاختصاص بغية الإفراج عن المعتقلين في سجون الظلام من أبناء القبيلة، وغيرهم من أبناء الوطن، إلا أنه للأسف الشديد لم يتم التجاوب الفعلي مع كل المبادرات المطروحة.
ووفق البيان، فإن المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة يحمل مسؤولية الاعتقال التعسفي ودم هذا الشهيد وما قد يحدث من سوء لبقية المعتقلين إلى كل من؛ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية بصفته الشخصية والاعتبارية، ولوزير العدل بصفته الشخصية والاعتبارية، ولوزير الداخلية بصفته الشخصية والاعتبارية، وكذلك النائب العام بصفته الشخصية والاعتبارية، بالإضافة لرئيس الشرطة القضائية بصفته الشخصية والاعتبارية، ورئيس محكمة استئناف جنوب طرابلس بصفته الشخصية والاعتبارية.
وطالب المجلس المذكورين، بضرورة تقديم إيضاحات حول ملابسات وفاة ابن القبيلة اللواء سعد مسعود وذلك من خلال تبيان أسباب الوفاة وفقًا لتقرير الطبيب الشرعي، وكذلك أسباب عدم تنفيذ حكم البراءة الصادر بحقه منذ ثلاثة سنوات، بالإضافة إلى حرمانه من الاستفادة من قرار المجلس الأعلى للقضاء الذي صدر مؤخرًا ونص على ضرورة الإفراج عن جميع السجناء والمعتقلين.
وأعلن المجلس، احتفاظه بحقه القانوني في اللجوء للقضاء المحلي والدولي وذلك لرفع الغبن عن أبناء هذه القبيلة، واستيفاء حقوقهم؛ والذين لا ذنب لهم إلا انحيازهم للوطن؛ ومجابهتهم للمؤامرة الأجنبية التي حيكت لزعزعة استقرار ليبيا.
وفي ختام بيانه، أهاب المجلس بكل القانونيين والحقوقيين في كافة المكونات الاجتماعية الليبية، أن ينصروا الحق بضرورة الوقوف وقفة جادة إزاء ملف الأسرى والمعتقلين وإيلائه عناية خاصة في الداخل والخارج كونه قضية وطنية واجبة الاهتمام.
وكان الأسير البريء اللواء سعد مسعود القذافي، ورئيس نادي الاتحاد، قد وافته المنية بعد معاناة مع المرض في سجون مليشيات طرابلس التي بقى فيها منذ سقوط طرابلس سنة 2011م حتى اليوم رغم صدور حكم ببراءته.