أوج – اسطنبول
قال آمر التسليح بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وآمر معتقل الهضبة سيء السيط السابق، خالد الشريف “أبوحازم”، والمقيم في اسطنبول، إن العمليات العسكرية في طرابلس، بدأت منذ عدة أيام بعملية مفاجئة، حيث تم الهجوم على مناطق غرب ليبيا، والسيطرة على صرمان وصبراتة.
وأضاف في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “الشرق” التي تبث من تركيا، تابعتها “أوج”: “ثم بعد ذلك، بدأت العمليات تتجه نحو مدينة ترهونة، وسبق هذا الهجوم تمهيد للسلاح الجوي، بضرب مخازن للذخائر، وبعض مناطق ترهونة أصبحت تحت سيطرة حكومة الوفاق، وبالتالي أصبحت قريبة جدًا من مركز المدينة”.
وواصل “الشريف”: “اليوم استمر السلاح السلاح الجوي التابع لحكومة الوفاق في مواصلة عملياته الهجومية من حيث قصف المواقع القيادية وتجمعات قوات حفتر بترهونة، ولعل غدًا أو بعد غد سنشهد تقدمات أخرى، وسقوط ترهونة سيحدث تغييرًا كبيرًا على المستوى العسكري، لصالح حكومة الوفاق، وبالتالي سيُضعف تواجد قوات حفتر في المنطقة الغربية، وستكون بداية لنهايته في هذه المنطقة، لأن ترهونة هي التي تربط بين باقي المناطق التي تسيطر عليها حفتر بالوحدات التي توفر الملاذ الآمن لأفراده”.
وأكمل: “بالسيطرة على ترهونة ستصبح معظم مناطق الغرب الليبي سقطت في يد حكومة الوفاق، وبالتالي سيكون على “الوفاق” مطاردة قوات حفتر في مناطق وسط ليبيا والجنوب ثم الشرق، وحكومة الوفاق تقدمت في مساحات شاسعة ولذلك رأت من الناحية العسكرية أن تتريث في التقدم ولا تتوغل بصورة كبيرة جدًا حتى داخل وسط المدينة، واليوم يوجد هدوء ببعض المناطق بحيث تكون الاستعدادات متواصلة لتوفير الذخائر وتعزيز الدفاعات في المناطق الجديدة التي تم السيطرة عليها، وستستمر العمليات خلال اليومين القادمين وتتواصل حتى الدخول إلى ترهونة وتحريرها”.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل، أمس السبت، قيام الجماعات الإرهابية ومجموعات الحشد المليشياوي الموالين للعدوان التركي وتحت غطاءٍ جويّ تركي بمحاولات بائسة للاقتراب من مدينة ترهونة .
وقالت الشعبة، في بيانٍ إعلامي طالعته “أوج”: “جنودنا البواسل كانوا لهم بالمرصاد، حيث تمكنت القوات المُسلحة من التصدي لهذه المحاولات ودحرت العدو وردته على عقبه خاسئاً”، مؤكدة أن قوات الشعب المسلح كبدت هذه الجماعات خسائر كبيرة، وتم أسر العديد من أفرادهم والتحفظ على عددٍ من جُثثهم التي تركوها مُلقاةً في العراءِ بعد أن ولّوا الدبر أمام قسوَة ضربات وحداتها .
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.