أوج – تونس
علق المحامي التونسي، رضوان الحيدوسي، على الوثائق التي نشرت قبل نحو شهر عن أن الجناح العسكري لحركة النهضة التونسية تكفل منذ سنة 2011م، من خلال 3 كتائب سرية، بربط جسور العلاقات بين إخوان مصر وليبيا، والتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، في ظل دعم مالي ولوجستي من تركيا وقطر.
وقال الحيدوسي، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، طالعتها “أوج”، إن الوثائق التي توصلت لها الهيئة تبين بالأدلة قرائن إدانة بعض قيادات الإخوان في تونس وتنظيمها السري في تكديس الأسلحة وارتباطها بمخازن السلاح التي اكتشفت عام 2012م بمحافظة مدنين الحدودية مع ليبيا.
وأضاف الحيدوسي أن الجناح العسكري لحركة النهضة يضم قيادات ميدانية تمرست في القيام بالعمليات الإرهابية سابقا، وبالأخص بالمشاركة فيما يعرف بعملية سليمان، وهي منطقة في ضواحي العاصمة تونس.
وأوضح أن مدينة “سليمان” التونسية كانت مسرحا لصراع مسلح لمئات الإرهابيين مع القوات الأمنية والعسكرية سنة 2006م، مؤكدا أن العناصر الإرهابية التي نفذت هذه العملية انضمت لحركة النهضة بعد 2011م.
وتوصل محامون تونسيون إلى وثائق كشفت المتهم الرئيسي وراء عمليتي اغتيال القياديين اليساري شكري بلعيد، والقومي محمد البراهمي، وتناولت النسيج الخفي الذي يربط الإرهاب في تونس بالتنظيمات الإرهابية في عدد من الدول العربية، وعلى رأسها ليبيا.
ولعبت الوثائق دورا رئيسيا في فضح ارتباط عبدالعزيز الدغسني، صهر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية بتونس، بملفات حيوية مثل تسفير أكثر من ثلاثة آلاف تونسي إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط، بحسب الناشط السابق في الحركة الإسلامية الجيلاني العمري.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.