بفضل الطائرات المسيرة.. وكاله أنباء تركيا الرسمية تعترف بالدعم العسكري للوفاق والمرتزقة في معارك مدن الغرب الليبي وترهونة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
اعترفت وكالة أنباء تركيا الرسمية، وبشكل مباشر أن التطورات المتسارعة التي يشهدها ملف الأزمة الليبية، عنوانها الأبرز هو الدعم العسكري التركي الذي يقلب الموازين لصالح حكومة الوفاق غير الشرعية، مشيرة إلى أن هذا الدعم جعل قوات خليفة حفتر شبه مشلولة وغير قادرة على المواجهة، إثر تلقيها ضربات موجعة على يد طائرات “بيرقدار” التركية المُسيرة، بحسب الوكالة الرسمية.

وأوضحت الوكالة التركية، في تقرير لها بعنوان “الدعم العسكري التركي يغير الموازين لصالح حكومة الوفاق في ليبيا”، طالعته “أوج”، أن القوات التابعة للوفاق أطلقت عملية عسكرية لاستعادة مدينة ترهونة بدعم تركي، مشيرة إلى أن المراقبون يؤكدون أن محاور القتال تشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين تميل فيها الكفة لصالح الوفاق بفضل الدعم التركي.

واستندت الوكالة التركية في اعترافها إلى عدد من المحللين، الذين أكدوا ما أشارت إليه، حيث قال المحلل السياسي الليبي، عبد السلام الراجحي إنه “بعد توقيع اتفاق التعاون الأمني والعسكري بين طرابلس وأنقره في 28 الحرث/نوفمبر 2019م، نجحت قوات الوفاق بتحرير مناطق واسعة من الغرب الليبي والقضاء على العديد من عناصر مرتزقة حفتر”.

وأكد المحلل للوكالة التركية، أن “أهم نوع في عملية الدعم هي منظومة الدفاع الجوي التركية، التي بفضلها تم حماية المدنيين في العاصمة الليبية طرابلس من الطيران المُسير الداعم لحفتر، بالإضافة للدعم الجوهري الآخر بالطائرات التركية المسيرة، حيث استطاعت قوات الوفاق قطع الإمدادات عن مرتزقة حفتر من بنزين وتموين ومعدات العسكرية، وكذلك من ضرب عدد من منصات صواريخ الجراد والهاون”

وفي سياق متصل قال الأكاديمي في العلاقات الدولية، الدكتور محمد العقيد إن “تركيا تدخلت وفق القوانين الدولية والاتفاقات المعقودة مع حكومة الوفاق لتقلب الطاولة على رأس حفتر، ولتعيد المدن في غرب ليبيا فقد تم تحرير صرمان وصبراته والعجيلات ورقدالين وزلطن والجميل، والآن ترهونة المدينة الأخيرة لتواجد حفتر في غرب ليبيا، وكل ذلك بفضل طائرات تركيا المسيرة والمتقدمة في التسليح عن غيرها من كل الداعمين”.

وتطرقت الوكالة التركية لتغريدات بعض النشطاء الليبين على “تويتر” بالقول، إنه لم يكن لقوات الوفاق حاجة سوى للغطاء الجوي والأسلحة النوعية وقد تكفلت تركيا بهذا، ومنذ تلك اللحظة تغيرت موازين القوى، فاليوم ترهونة وغدًا الرجمة ولا عزاء لحكم الفرد”.

وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، قبل أيام، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإرسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version