أوج – طرابلس
قال الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد القبلاوي، إنهم لا يعولون على البعثة الأممية، خاصة في ظل الانقسام السياسي داخل مجلس الأمن بين الدول الكبرى بشأن الملف الليبي، ما يؤثر سلبا ومباشرة على عمل البعثة ويقوض من جهودها.
وأضاف القبلاوي، في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعته “أوج”، إن بعض البيانات التي تصدرها البعثة الأممية إلى بلاده، تحوي مغالطات عدة، داعيا إليها للعمل جنبا إلى جنب مع حكومة الوفاق على رصد وتوثيق الحرب باعتبارها الحكومة المعترف بها دوليا والممثل الوحيد للدولة الليبية، وفقا لقوله.
واعتبر أن من مسؤولية البعثة توثيق أعمال الطرف الآخر وتقديمها إلى المنظمة الدولية وتقديم المسؤولين الى العدالة، مؤكدا أن أزمة فيروس كورونا المستجد وانتشاره بشكل واسع كان له أثر كبير على التقدم في تسوية الملف الليبي.
وحول انتهاكات وخرق الهدنة الإنسانية التي دعت إليها بعض الدول لمواجهة باء كورونا، قال: “أصبح من العبث وتضييع الوقت الحديث عن مفاوضات أو هدنة، خصوصا أن قوات حفتر ضربت بها عرض الحائط مسبقا”.
وحول مصير اللجان الصادرة عن مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية الذي انعقد خلال شهر آي النار/ يناير الماضي، قال: “كل ذلك متوقف الآن لا اجتماعات ولا حديث عن تواصل في هذا الخصوص”.
وفيما يخص إعلان الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، سحبه للموافقة المبدئية على منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ذكر: “يبدو أن المشاورات التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش منذ ذلك الحين لا تحظى بإجماع مجلس الأمن وغيره من الفاعلين وهو إجماع ضروري لإنجاح مهمة السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.