أوج – مالطا
استنكر عضو المؤتمر الوطني السابق عن حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمود عبد العزيز، عدم انضمام شباب العاصمة طرابلس إلى محاور القتال بجانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، معايرا إياهم بوجود شباب من درنة ومصراتة وزليتن وبنغازي للدفاع عن “الطرابلسيات” وعرض وشرف ونساء وشقيقات هؤلاء الشباب.
وقال السراج، في مقابلة عبر سكايب مع قناة التناصح، تابعتها “أوج”: “منصب فائز السراج لا يساوي شعرة من أولادنا ولا أولاد المقاتلين في الجبهات، أو حتى دمعة لزوجة وأم شهيد، ثم يأتي البعض ويقول حرب طرابلس، وهذا تلاعب بالمصطلحات، لأن ما يحدث اسمه غزو أو عدوان الهبود وليس اسمها أحداث 2011، وإنما دولة فبراير 2011م، وهذه أشياء لا يطلقها إلا مغفل أو حفتوري”.
وأضاف: “قوات المتمرد تجلس لشرب الحشيش من الأفارقة والجنجويد والأجانب، وللأسف ما زال البعض يراهم وموقفه على الحياد بين الطرفين، وللأسف الشديد من حررهم من داعش هم قوات بركان الغضب، ثم يأتي صالح الفاندي أو أي شخص مؤيد للهبود من ترهونة أو بني وليد أو الرئاسي كلكم مرتزقة لكن بشكل مختلف عن الآخر”.
واستكمل: “المسئول عن مقتل الأب وابنه في حي الساعدية هما محمد الكاني وعبد الرحيم الكاني، ومن يتحمل مسئولية هذه الجرائم هم الساكتين عن الظلم وهم أسوأ، بل بعضهم يأتي ويتحدث عن الأتراك والسوريين، وكل مؤيدي الهبود المعتدي مثل قوم بني إسرائيل عندما عبدوا العجل وتركا رب سيدنا موسى”.
وهاجم رئيس مجلس مشايخ وأعيان ترهونة، الشيخ صالح الفاندي، قائلا: “قبل أيام من العدوان على العاصمة في الطير/ أبريل 2019م قال الفاندي إن ترهونة ستقف ضد أي عدوان على طرابلس، لكن الفاندي معروف بأنه يمشي على بطنه، ورسالتنا لأمهات الشباب لا تسمعوا له ولا تصدقوه، فهو يعمل لمصلحته فقط من أيام والده وجده، وهو منذ ولدته أمه يضحك بدون سبب”.
ونفى عبد العزيز اتهامات بحصول قوات الوفاق على اعترافات من أسرى الكرامة بعد الضرب والاعتداء، قائلا: “غير صحيح بأن الاعترافات تكون نتيجة الضرب والاعتداء، و90% من الأسرى اللى وقعوا في يد الهبود تم قتلهم، والله احنا دراويش، و17 فبراير يتميزون بالحنان، وأطالب بوضع رجل من دار الافتاء على رأس كل قوة لكي يدير عملية القبض على الأسرى لكي لا تحدث أي تجاوزات”.
وزعم أنه “تلقى عشرات الرسائل من ترهونة تقول أن أهالي المدينة تحت القبضة الأمنية، وأخذوا كل الشباب بالإجبار وبالتهديد بقتل الأب أو الأم أو الزوجة إن لم يذهب على جبهات القتال، خاصة أن قيادات الكرامة لا تعرف إلا لغة القتل لدرجة أن ضابط ليدهم كان يقتل كل يوم أسيرين بدون سبب إلا ليشبع رغبته في القتل”.
وواصل: “نطالب المجلس الرئاسي بتوضيح ما حدث في العقربية بالجميل، عندما وقعت اشتباكات بين قوات بركان الغضب وقوة، بينما عرفت أن السبب في رغبة وحدات لتعيين مجالس تسيريه للبلديات وإياكم أن تذهبوا هذا المذهب”.
وتطاول على منتقدي المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، قائلا: “من يرى يهاجم مولانا الغرياني هو معفن، لأنه مناضل منذ زمن طويل، وآخرين خرجوا بجملة يا غرياني يا غرياني خمس سنين الشعب يعاني، في حين أن دماغه زي ماتور التلاجة”.
واختتم بقوله: “أطالب بتعيين متخصصين للتحقيق مع ضابط الأمن الخارجي عبد الله الهنشيري، لأنه مراوغ ومحنك، وبإذن الله هندخل ترهونة ونحررها خلال الساعات المقبلة”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.