أوج – بني وليد
وجه الرائد محمود الورفلي آمر محاور القوات الخاصة الصاعقة والمظلات، التحية لجميع الشرفاء والوطنيين والمقاتلين والمرابطين، مؤكدًا أن ثقته فيهم كبيرة، مطالبًا إياهم ألا يسمعوا لأي كلمات، مشيرًا إلى أنهم أهل الفزعة والنخوة والمروة.
وقال الورفلي، في تسجيل صوتي تابعته “أوج”: “من خلالكم أوجه نداء لجميع العسكريين الذين لم يلتحقوا بالقوات المسلحة حتى الآن، بأن يهبوا هبة رجل واحد، فهذا وقتكم يا رجال، نحن لا نزايد عليكم في شيء، فأنتم تضررتم في الأحداث السابقة، وبدءًا من 2011م قمتم بواجبكم تجاه بلادكم واستشهد منكم رجال لا يقدرون بثمن”.
وأضاف: “أنا محمود الورفلي أفتخر بكم وبمواقفكم الشجاعة، فقد كنتم دائمًا في صف الوطن، والآن جاء دوركم للقيام بالواجب، فهذه بلادكم وهذا المحتل أمامكم، والأمر أصبح جلي وواضح فأنتم تضررتم وتأذيتم، وحدث لكم الكثير، وروجوا بينكم الفتن، لأنهم يعرفون حق المعرفة أن قيامكم هو قيام الدولة”.
وتابع: “أخص بالذكر بني وليد الأبية عامة، والعسكريين خاصة، قوموا بواجبكم العسكري وساندوا قواتكم المسلحة، واتركوا خلافاتكم جانبًا، الآن انظروا إلى هدف واحد فقط هو استرجاع وطنكم المسلوب، فلا تختلفوا، فالأمل فيكم كبير والثقة فيكم كبيرة ولا تسمعوا للفتن فالقوات المسلحة تكن لكم كل الاحترام والتقدير وتتعامل بما لديها من امكانيات، فأنتم الحصن الحصين وظهر ترهونة رفعتم رأس كل ليبي ولي الشرف أن أنتمي لهذه المدينة”.
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية، فاتو بنسودا، طالبت، السلطات الليبية بتسليم 3 شخصيات مطلوبة لدى المحكمة، هم الدكتور سيف الإسلام القذافي، ورئيس الأمن الداخلي السابق، اللواء التهامي خالد، إضافة إلى آمر محاور القوات الخاصة الصاعقة الرائد محمود الورفلي، لمحاسبتهم على ما وصفتها بـ”جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبوها”.
وقامت الشرطة الدولية “الإنتربول”، بوضع الورفلي، أواخر النوار/ فبراير 2018م، على القائمة الحمراء وعلى لائحة المطلوبين لديها، بناء على طلب محكمة الجنايات الدولية للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب مطلوب في 7 قضايا منها تتعلق بالقتل.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.