أوج – اجدابيا
قال نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، الشيخ السنوسي الحليق، إن هناك تدخل خارجي من قبل الأتراك، موضحًا أنهم جلبوا معهم السوريين لاحتلال العاصمة طرابلس، وأن الصراع في ليبيا هو صراع إقليمي.
وأضاف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن مجلس قبائل ليبيا عقد اجتماعًا لجميع القبائل في ترهونة، ضم ما يقارب 7 آلاف شخص، على مستوى كل ليبيا، وأن الاجتماع القبائلي في ترهونة أصدر قرارًا ضد التدخل الخارجي التركي للأراضي الليبية.
وأشار الحليق إلى أن القبائل الليبية متحالفة الآن في المنطقة الشرقية وفي المنطقة الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية ومنطقة الجنوب، وكلها تؤيد الجيش الليبي، وهم مع الدولة التي تحارب بمؤسساتها الأمنية الشرعية “الجيش والشرطة” الإرهاب في كل مكان، ويرفضون بشكل قاطع تواجد الميليشيات المسلحة غير الشرعية.
واختتم نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، أن الشعب الليبي بطبيعته يتوحد في وجه كل الغزاة الأجانب مهما كانت الاختلافات فيما بينهم.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.