أوج – سبها
اقترح رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بالمنطقة الجنوبية، علي مصباح أبوسبيحة، على من وصفهم بـ”أمراء الحرب” في طرابلس، وقف الحرب من الساعة 0 من الليلة الأولى لشهر رمضان، بالإضافة إلى طرد كل المرتزقة خارج ليبيا.
ووجه أبوسبيحة، رسالة إلى “أمراء الحرب”، في تدوينة له، رصدتها “أوج”، قائلا: “احسبوا مرتبات المرتزقة لمدة سنة، وأيضا قيمة الخسائر التي خسرتموها في السنة الماضية، وأعدوها في كشوفات وقسموها بينكم، وسيصدر الشعب الليبي تفويضا لمصرف ليبيا المركزي بصرف هذه المبالغ إليكم في المصارف التي تحددونها خارج الوطن”.
وأضاف: “عليكم إعداد كل ذلك في مدة لاتتجاوز النصف من شهر رمضان المبارك، وتغادرون ليبيا فورا بعد انتهاء كل هذه الإجراءات وبضمانات دولية، غير مأسوف عليكم ولا عودة لكم ولا لقاء معكم إلا عند الحكم العدل، يوم لا ينفعكم مالا ولا بنون”، متابعا: “أظن أن ذلك عرض مجزئ لكم يا من تتكالبون على الدنيا وتخافون من مخلوق لا يري بالعين”.
وذكر في رسالته: “تدركون أكثر من غيركم مدى الخسائر التي يدفها الشعب الليبي في الأرواح والأموال، وأن الحرب قد طالت، ولم يستطع أي منكم حسم المعركة لصالحه ولن يحسمها مهما طالت، نتيجة للتدخلات الدولية وتضارب مصالحها، وتعلمون التأثيرات الخطيرة التي سببها وباء الكورونا على الاقتصاد العالمي، الأمر الذي سبب انهيارا لأسعار النفط للعقود الآجلة، وهو المصدر الأساسي للدخل العام في ليبيا والذي يمول حربكم بما فيها مرتبات ومصاريف المرتزقة التي جلبتموها من جميع أصقاع العالم وستعجزون عن دفع مرتباتهم مستقبلا، مما يؤلبهم عليكم ويناصبونكم العداء ويبحثوا عن ممول أفضل منكم”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.