أوج – بنغازي
نفى الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، اليوم الخميس، استخدام قوات الشعب المسلح والقوى المساندة من الشعب، الغازات السامة بمحور صلاح الدين، ضمن العمليات العسكرية في طرابلس.
وقال “المسماري” في بيان له، طالعته “أوج”: “الغزاة الأترك وعن طريق عملائهم الخونة في ما يعرف بحكومة السراج تبث إشاعات مفادها استخدام الجيش الوطني الليبي للغازات السامة في محور صلاح الدين”.
وتابع: “بعد تحليل أهداف هذه الإشاعات الخبيثة يتضح لنا بحث العصابات الإرهابية عن حجة لإقناع الرأي العام بتدخل القوات الجوية التركية بالطائرات المقاتلة وكذلك لاستخدام الغازات السامة لاستهداف مواقع الجيش الوطني الليبي”.
وأضاف المسماري: “نطالب كل من له علاقة بالأزمة الليبية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمراقبة ذلك عن كثب، ونحن على استعداد لإجراء تحقيق دولي بالخصوص، فمثل هكذا إشاعات وأكاذيب استعملتها تركيا سابقًا في سوريا لتشويه الجيش العربي السوري وإيهام المجتمع الدولي للتغطية عن التدخل في التركي الخبيث في القضايا العربية”.
وكان وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، أعلن في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، وجود استخدام لغاز الأعصاب ضد مقاتليه، قائلاً: “في محور صلاح الدين، مقاتلينا تعرضوا لغاز الأعصاب من قوات حفتر، فتم شلهم ثم قنصهم”.
واعتبر محللون ومراقبون للشأن الليبي، أن مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية، لم يتحدث عنها أحد في شبكات التواصل الاجتماعي، أو في أي وسائل إعلام أخرى، كما أنه لم يتم التلميح عن هذه المعلومات وعن لحظة حدوثها، موضحين أن اختبار اتجاه الرياح يظهر أنه لا يمكن استخدام سلاح كيميائي ضد حكومة الوفاق، لافتين أيضًا إلى أنه تم الإدلاء بهذه التصريحات بتوجيه من الأتراك فقط من أجل صرف الانتباه عن الخسائر الحقيقية التي يتكبدها المرتزقة في ليبيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.