أوج – اسطنبول
رأى وكيل وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ السابقة، محمد النعاس، أن ما حققته ما وصفها بـ”القوات المدافعة عن طرابلس”، خلال السنة الماضية يُعد من المعجزات، وينطبق عليه القول أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان.
وذكر في مقابلة له، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “تمكنت هذه القوات الباسلة، من إبطال مشروع حفتر الذي تبناه الغرب، والدول الداعمة له، وأوصلوا داعمي السفاح حفتر، إلى قناعة مؤداها أن المراهنة على هذا الجواد، خاسرة، وأنه لم يعد قادرًا على تحقيق المهمة التي حُددت له سلفًا”.
وحول الموقف في جبهات القتال، رأى النعاس أن: “العدو في حالة ارتباك شديد جدًا، ومنظومة القيادة والسيطرة لديه في تخلخل كبير، وعندما تتخلخل هذه المنظومة تشعر القوات في الجبهات الأمامية للقتال بهبوط معنوياتها إلى الحضيض، وسبب ذلك تعرض قاعدته العسكرية الأمامية في ترهونة للكثير من الضربات على يد السلاح الجوي”.
وأردف: “العدو الآن يتلقى الضربات دون أن يستطيع الرد عليها، ومن الملاحظ اختفاء سلاحه الجوي من المعركة بصورة شبه تامة في المنطقة الغربية، ما يدل على عدم استطاعته تعويض خسائرة في الطائرات والطيارين، لأنه يعتمد على طيارين كبار في السن، كما أن الطيران المُسير لم نراه في المعركة بصورة فعالة”.
ولفت النعاس إلى أن: “فقد العدو في جبهته الرئيسية قدرته على الرد على المستوى الجوي، والإسناد الجوي لقواته، كما أنه لديه فرع لقاعدة الإمداد في ترهونة، لم يقصفها سلاحنا الجوي بعد، وهذه بها عشرات الآلاف من المؤن والأغذية والذخائر والأسلحة، وبالتالي يجب ضربها فورًا، لأنه بضربها ستزداد معنويات العدو انهيارًا، والفيصل هو ضرب خط الإمداد الرئيسي للعدو من بني وليد إلى قصر بن غشير”.
وفيما يخص ترهونة، استفاض: “بذلك سنكون نسير في الطريق الصحيح الذي يهدد الشريان الرئيسي للعدو وهو خط إمداده، وحان وقت عملية حصار ترهونة، لأن عملية تحريرها لم تنطلق بعد، والسلاح الجوي قد يضرب مفاصل ترهونة وبعض المرافق الرئيسية التي تؤدي إلى خلخلة السكان، وبدء نزوحهم، ما يضع ضغطًا على معنويات العدو، والانسحاب لأنه سيفقد الحاضنة الاجتماعية في هذه الحالة”.
وأكمل النعاس: “العدو قادر على إمداد نقاط التمويل الأمامية في الجبهة، ويستطيع أن يتحرك ليلاً، وربما نشهد ضربة قاسمة للقاعد العسكرية الأمامية، لأن سلاحنا الجوي لم يستمكنها بعد، واستسلام قوات العدو مرهون بضرب خط إمدادهم بالكامل، والعدو أصبح الآن يعيش مرحلة ما قبل الانهيار”.
وحول كلمة خليفة حفتر الأخيرة، الخاصة بطلبه تفويضًا، قال النعاس: “خطاب حفتر يدل على أنه يخاف ذكر الحقيقة، ولم يستطع مواجهة القوات المقاتلة التي يسميها جيشه الوطني بالحقيقة، ولم يصارح مقاتليه وضباطه، ولم يصارح الشعب الليبي بالحقيقة وهي أنه فشل في مهمته، ويدل على انهزام ذاتي وإحباط، فلماذا لم يواجه مقاتليه الذي فقد نصف عددهم، ويعتم على العناصر الأجنبية لتعويض خسائره في العدد، وهذه العناصر لا تستطيع تحقيق النصر لأنها لا تعرف طبيعة المنطقة”.
وفيما يخص كلمة رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، قال: “حفتر وعقيلة صالح عميلين مصريين بامتياز، ومصر تقود القيادة الحقيقية في ميدان القتال، وتقدم الدعم الاستخباري والتدريبي لحفتر، وصلت إلى قناعة بأن مهمة حفتر فشلت، وكلا الخطابين مفرغ من المضمون وغير قابل للتطبيق”.