أوج – طرابلس
حذرت إدارة التوجيه المعنوي بغرفة عمليات الكرامة من توثيق التحركات العسكرية وتصوير المواقع، وإن كان عن حسن نية، موضحة أن للأمر عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإضرار بالعسكريين وزملائهم نتيجة استغلالها من قبل من وصفته بـ”العدو”.
ونبهت، في بيان، طالعته “أوج”، العسكريين إلى عدم نشر مايتم تصويره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تدرك قدرة النشطاء والمدونين من المؤيدين لـ”القوات المسلحة” بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي على إيقاف مثل هذه التجاوزات؛ سواء بالإبلاغ عنها لحجبها أو عدم تكرار نشرها.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.