أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، محمد العباني، إن هناك دعوات دولية لهدنة إنسانية في ليبيا في رمضان، مؤكدًا أن الهدنة عادة ما تتم بموجب اتفاق بين جيوش متحاربة، وفقا للنظم والقوانين العسكرية المعمول بها، وأن ما يجري في ليبيا ليس حربا بالمفهوم العسكري.
وأضاف العباني، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن ما يحدث الآن في ليبيا هو قتال بين عسكريين تخرجوا من أكاديميات عسكرية وتشربوا العلوم والأعراف والنظم العسكرية ومدنيين حملوا السلاح لا يفقهون من العسكرية إلا إطلاق النار، وأن أغلبهم مجرمون، لافتًا إلى أنه عليهم تسليم أسلحتهم، ومن ثم إيداعهم السجون ومحاكمتهم محاكمة عادلة.
وتابع العباني، أن الهدنة مع ما يصفها بـ”المليشيات”، فرصة لها لإعادة ترتيب أوراقها وتجميع شتاتها والتقاط أنفاسها.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جددت انسجامها مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد العالمي، والتي جددها في رسالته اليوم بمناسبة حلول الشهر الكريم.
وقالت البعثة الأممية، في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”: “تضم البعثة صوتها إلى الدعوة التي أطلقها عدد من الشخصيات الليبية من مختلف المناطق والتوجهات والداعية إلى هدنة وإسكات صوت الرصاص والصواريخ في شهر رمضان المبارك لكي يتحد الليبيون حول معاني الشهر الفضيل، ولنتمكن جميعًا من أن نتحد ضد كورونا في ليبيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.