أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، علي السعيدي، إن هناك دعوات دولية لهدنة إنسانية في ليبيا في رمضان، لكن المليشيات لن تصدق في أي عهد.
وأضاف السعيدي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن عدم سيطرة حكومة الوفاق على هذه الميليشيات يحول دون تنفيذ أي هدنة في الوقت الراهن.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جددت انسجامها مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد العالمي، والتي جددها في رسالته اليوم بمناسبة حلول الشهر الكريم.
وقالت البعثة الأممية، في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”: “تضم البعثة صوتها إلى الدعوة التي أطلقها عدد من الشخصيات الليبية من مختلف المناطق والتوجهات والداعية إلى هدنة وإسكات صوت الرصاص والصواريخ في شهر رمضان المبارك لكي يتحد الليبيون حول معاني الشهر الفضيل، ولنتمكن جميعًا من أن نتحد ضد كورونا في ليبيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.