أوج – بنغازي
قالت وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة، إنها تابعت ما خصصه الاتحاد الأفريقي لدول الاتحاد من دعم طبي مُقدم من شركة “جاك ما” الصينية، لمواجهة وباء كورونا في أفريقيا، مشيرة إلى أنه على الرغم من الوضع الإنساني العالمي المُتردي الذي يتطلب تضامنًا وطنيًا وعالميًا لمواجهة هذا الوباء، فإن الحكومة الليبية تواصل مع الاتحاد الافريقي من أجل التنبيه على عدم شرعية حكومة الوفاق وأنها حكومة مرتهنة لحكم المليشيات وأن هذه المساعدات لن تصل إلى مستحقيها.
وأضافت الوزارة في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، أن الاتحاد الأفريقي سلم هذه الشحنة أن جهة غير قانونية والتي قامت بمنع إيصالها إلى أكثر من 85 بلدية من أصل 105 بلديات تتبع الحكومة الليبية المُنبثقة عن مجلس النواب اللييي.
وأوضحت الوزارة، أن ما قامت به حكومة الوفاق غبر الدستورية وغيرالمعتمدة والمنتهية الصلاحية من قرصنة على هذه المساعدات الإنسانية والتي وظفتها سياسيًا من أجل كسب ولاء بعض البلديات التابعة للمليشيات المسيطرة علها وعلى قراراتها، سبق وأن حذرت منه وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الدول والمنظمات الدولية والإقليمية بأن هذه المساعدات هي لأغراض إنسانية بحتة ولا يمكن بأي شكل من الأشكال نوظيفها سياسيًا وحرمان الشعب الليبي منها، والذي كان سباقًا في دعم الشعوب عند حدوث الكوارث والأزمات والمحن الإنسانية.
وطالبت خارجية المؤقتة، المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية والإقليمية بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق غير الشرعية، مؤكدة أنها لا تمثل الليبيين، ولا تعبر عن إرادتهم، مطالبة أيضًا بدعم الشعب الليبي في استعادة دولتهم من المليشيات الإجرامية والإرهابية والمرتزقة الأجانب من أجل بناء ليبيا الجديدة، دولة القانون والمؤسسات.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.