محلي
الوطنية للنفط: تراجع الصادرات النفطية بنسبة 92.30%.. وإنتاج الشهر الماضي “صفر” #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها حققت إيرادات من المنتجات النفطية بلغت 1.093 مليار دولار أمريكي في شهر الربيع/ مارس الماضي، بعد تحصيل إيرادات مستحقة من مبيعات شهر آي النار/ يناير.
وأوضحت المؤسسة، في بيان، طالعته “أوج”، أن الصادرات النفطية تراجعت بنسبة 92.30%، الأمر الذي كبد الاقتصاد الوطني خسائر هائلة، مؤكدة انخفاض المنتجات النفطية إلى الصفر خلال شهر الربيع/ مارس الماضي؛ نتيجة توقف المصافي بسبب الإقفالات، كما انخفض إنتاج الغاز الطبيعي مؤخرا بمعدل 200 مليون قدم مكعب يوميا بسبب إقفال صمام سيدي السائح.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله: “لقد تكبدت ليبيا خسائر هائلة خلال الربع الأول من عام 2020م، بسبب الإقفالات غير القانونية التي طالت العديد من منشآت النفط والغاز، كما أنّ الأمر لا يقف عند هذا الحد، حيث إن التآكل الناجم عن النفط الراكد والمياه المالحة داخل الأنابيب سيؤدي إلى أضرار مادية كبيرة، مما سيكلفنا الملايين لإصلاحها بعد نهاية الأزمة”.
وأضاف: “جميع الليبيين في كامل أنحاء البلاد هم أول المتضررين من هذه الإقفالات غير القانونية، حيث سيؤدي هذا الانخفاض في الإيرادات إلى تأخير الاستثمارات الحكومية في الخدمات العامة، وسيعرقل المساعي الرامية إلى النهوض بالاقتصاد الوطني وضمان مستقبل أكثر إشراقا للشعب الليبي”.
الجدير بالذكر أن المؤسسة الوطنية للنفط تحول جميع الإيرادات المُحصّلة من مبيعات منتجات النفط والغاز إلى المصرف المركزي بطرابلس، ولا تتخذ أي قرارات بشأن كيفية إنفاق الإيرادات المباشرة التي تحققها، كما تعتمد المؤسسة في عملها على الميزانيات التي تخصصها لها حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن المستوى الحالي لإنتاج النفط في ليبيا 98,274 برميل في اليوم بحلول يوم 16 الطير/ أبريل 2020م، كما بلغت قيمة الخسائر المالية 4,143,728,167 دولار أمريكي منذ 17 آي النار/ يناير 2020م.
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا في وقت سابق، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار يوميا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.