صحيفة روسية تسلط الضوء على الرفض الروسي الواسع لإعلان حفتر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – موسكو
سلطت صحيفة “the moscow times” الضوء على الرفض الروسي الواسع من قبل الجهات الرسمية والسياسية في البلاد لإعلان خليفة حفتر حاكمًا للبلاد عبر تفويض شعبي، زعم أنه حصل عليه من الليبيين.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، إن روسيا كانت متهمة بدعم قوات حفتر في هجومها على حكومة الوفاق “غير الشرعية” باستخدام العسكريين الخاصين، بينما نفت موسكو مرارا إرسال قوات إلى البلد الذي مزقته الحرب.
وتناول التقرير ردود أفعال المسؤولين الروسيين على إعلان حفتر، والذين تناغمت تصريحاتهم مع بيان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي أكد رفض بلاده إعلان حفتر.
وعلى رأس المسئولين الروسيين، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب، ليونيد سلوتسكي: “أعتقد أن تصريح حفتر هو محاولة للإعلان علناً أنه وجيشه هما القوة الشرعية الوحيدة، وتهدف تصريحاته إلى دحض شرعية أي حزب معارض له، ولا سيما حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة في المجال السياسي وخاصة المعلوماتي، فهو يريد أن يثبت أن حكومة الوفاق وقواتها التي تدعهما، خارج القانون”.
وفي ذات السياق، رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الاتحاد الأعلى، كونستانتين كوساتشيف، أن التغلب على هذه الأزمة ممكن فقط من خلال التنازلات المتبادلة في اتفاقية عام 2015م، التي لا أرى فيها شخصًا بديلاً، حسب قوله.
بينما نقل عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية، قوله “هذا أمر مثير للدهشة، هناك قرارات قمة برلين، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2510، التي يجب الامتثال لها، بشكل أساسي من قبل الليبيين أنفسهم بمساعدة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة”.
ودعا إلى استمرار الحوار الشامل الليبي ضمن العملية السياسية، مؤكدًا أنه لا يوجد حل عسكري للصراع”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، أمس الإثنين، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”