أوج – طرابلس
في سابقة غير معهودة ضد انتهاكات الأجواء الليبية، انتفضت حكومة الوفاق غير الشرعية، اليوم الأربعاء، على خلفية الأنباء المتداولة بشأن تحليق مُقاتلتين فرنسيتين من طراز رافال بالإضافة لناقلة وقود فوق سماء مدينة مصراتة، وذلك على الرغم من تسجيل آلاف الانتهاكات بحق الأجواء الليبية منذ أحداث العام 2011م، وحتى اليوم.
في سابقة غير معهودة ضد انتهاكات الأجواء الليبية، انتفضت حكومة الوفاق غير الشرعية، اليوم الأربعاء، على خلفية الأنباء المتداولة بشأن تحليق مُقاتلتين فرنسيتين من طراز رافال بالإضافة لناقلة وقود فوق سماء مدينة مصراتة، وذلك على الرغم من تسجيل آلاف الانتهاكات بحق الأجواء الليبية منذ أحداث العام 2011م، وحتى اليوم.
وأعرب وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، اليوم الأربعاء، عن قلقه العميق إزاء التقارير المُتعلقة بتحليق طائرة فرنسية مُقاتلة وأخرى لتزويد الوقود فوق مصراتة صباح اليوم.
وأوضح باشاغا، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”، أن حكومة الوفاق تجرى اتصالاتها بالحكومة الفرنسية لاستيضاح هذا الأمر، مؤكدًا أنه يجب إجراء تحقيق كامل في هذا الحادثة.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، أكدت أنها احتجت لدى فرنسا على تواجد طائرات رافال وأخرى تزويد وقود في سماء مصراتة وأبوقرين دون إذن رسمي.
وأبدت الوزارة في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، انزعاجها وتسجيل احتجاجها لدى الجانب الفرنسي من تواجد طائرة رافال وطائرة تزويد وقود في سماء مدينة مصراتة ومنطقة أبوقرين دون أخذ الأذونات اللازمة من السلطات المحلية لحكومة الوفاق غير الشرعية.
ونقل البيان عن وزارة الخارجية الفرنسية قولها، إنها ستتواصل مع وزارة الدفاع الفرنسية وإبلاغ وزارة خارجية الوفاق بخلفيات الموضوع ونتائجه.
وتتهم حكومة الوفاق غير الشرعية فرنسا بأنها أحد أكبر الداعمين لخليفة حفتر في “عدوانه” على العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة أن باريس عطلت قرارات أممية في مجلس الأمن عبر استخدام حق الفيتو، كما أنها تدعم “حفتر” عسكريا بالسلاح.
وكان موقع الرادار العسكري الإيطالي “إيتاليان ميليتاري رادار”، قد أعلن عن عدد كبير جدًا من الانتهاكات للأجواء الليبية وعمليات الاستطلاع والمراقبة، وسط صمت من حكومة الوفاق التي انتفضت الآن دون سابق إنذار.
وبحسب تقارير لعدة مواقع رادارات عالمية – ترصد حركة الملاحة الجوية- فقد كثف سلاح الجو الإيطالي طلعاته فوق الأجواء الغربية للبلاد طيلة العام الماضي.
وكشف مراقبون، أن عدم خشية الدول التي تخترق الأجواء الجوية الليبية من افتضاح أمرها، يحصر الموقف في سيناريوهين كلاهما مر: فإما أن هذه الدول تتفق وحكومة الوفاق المدعومة دوليًا أو أنها تأمن رد السراج، إذ ما كشف أمر مهمتها المجهولة.
وسمحت التطبيقات المجانية على الإنترنت، لهواة متابعة الملاحة الجوية كشف حقيقة استباحة سماء ليبيا، وسجلت هذه التطبيقات مباشرة قيام سلاح الجو الإيطالي، بطلعات مكثفة مشابهة على أجواء المنطقة الشرقية، والتي انحصرت في مناطق شرق وغرب بنغازي، حيث أظهرت البيانات تحليقها من منطقة توكره، وصولاً إلى منطقة الأبيار، وسلوق، وقمينس، مرورًا بالرجمة خلال العام المنصرم.
ويتباهى حساب موقع “إيتاليان ميليتاري رادار”، باستعراض تفاصيل رحلات التجسس، ففي مارس عام 2018م، نشر الحساب الرسمي للموقع، تفاصيل طائرة تجسس إيطالية، اخترقت الأجواء الليبية، وذكر أنها من طراز “جلف ستريم”، أقلعت من قاعدة “تراباني”، جنوبي إيطاليا، ثم عادت لها، بعد أن أنهت مهمة تصوير استخباراتية شرقي بنغازي، بعد 7 ساعات من التحليق المتواصل في سماء ليبيا.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.