كاشفًا حقيقة العهد الملكي في ليبيا.. بن حليم: يكذب من يقول أنه كان هناك استقلال ليبي .
قال رئيس رئيس حكومة ليبيا في الفترة 1954- 1957م، وآخر من بقي على قيد الحياة من رؤساء وزراء العهد الملكي، مصطفى بن حليم، إنه لم يكن هناك استقلال لليبيا في العهد الملكي، مشيرًا إلى أنها كانت لا تزال تحت الحكم العسكري البريطاني”.
وكشف بن حليم، في مقطع مرئي، طالعته “أوج”، أنه قبل إعلان الاستقلال، اتفق البريطانيون مع إدريس على أن يكون هو أمير برقة، قائلاً: “يوم إعلان الاستقلال ليلاً أتى إلى محمود المنتصر الذي كان معينًا كأول رئيس حكومة ثلاث مندوبين، أحدهما من بريطانيا العظمى والثاني من أمريكا والثالث من فرنسا”.
وأوضح بن حليم، “أن طرد الإيطاليين من ليبيا تم على أيدي البريطانيين في برقة في الشرق والغرب، وطرد الإيطاليين من الجنوب تم على يد القوات الفرنسية التابعة للجنرال شارل ديجول، وكان رئيسهم الجنرال كليرك الذي رُقي فيما بعد إلى درجة مارشال للقيادة”.
وأضاف بن حليم: “الثلاثة مندوبين جاءوا كممثلين لهذه المناطق، فالبريطانيين عرضوا على حكومة المنتصر معاهدة بقانون لإبقاء القواعد في ليبيا وذلك إلى أن تُعرض هذه الاتفاقية على مجلس النواب المُنتخب، والأمريكان عرضوا رعاية مليون يتيم مقابل استعمالهم لقاعدة ويلس، والفرنسيين تقدموا بما يلزم لتغطية العجز في فزان، وأُعلن الاستقلال فوجدنا أنفسنا في علاقات صعبة”.
وتابع: “يكذب من يقول أنه لم يكن هناك مساس بالاستقلال، ولذلك تحدثت عن الوصول إلى الاستقلال التام، وأعرف تمام المعرفة أن أخذ معونة من حكومة أجنبية يعني مساسًا بالاستقلال”.