محلي

مستنكرًا سياسات بعض الدول.. باشاغا: ليبيا تمر بأخطر مراحل تاريخها المعاصر بسبب حرب تستهدف وأد الديمقراطية .

أكد وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، على ضرورة أن تتدارس الأمة العربية أمنها وسبل نجاحها ومستقبل بقائها واستقرارها، بالرغم ما يجتاح حاضرها من أخطار متنامية وتهديدات متعددة.

وتابع في كلمة له، خلال اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس، طالعتها “أوج”، أن ما تمر به الأمة من أخطار وأزمات سياسية وأمنية، وحروب داخلية قد أضعفت كاهل حماة الوطن، وساهمت بشكل مباشر في تغول قوى الشر والجريمة وفرضت علينا الكثير من الأعباء والصعوبات.

وأضاف باشاغا: “ليبيا تمر بأشد أزماتها وأخطر مراحل تاريخها المعاصر بسبب ما تعانيه من أحداث، ونتيجة للحرب التي أوقد سعيرها قوى انقلابية هدفها السلطة وغايتها وأد الديمقراطية الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق، والعودة لحكم الفرد”.

وأعرب باشاغا عن آسفه ولومه لبعض الدول التي التزمت حيادًا سلبيًا في موقفها تجاه ليبيا، موضحًا أنها لم تراع روابط الدم والقربى والمصير المشترك في مثل هذه الظروف، مُختتمًا: “أرفض وأستنكر سياسات الدول الداعمة للخارجين عن القانون المنقلبين على الشرعية دعاة الحروب والدمار، – حسب قوله.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى