مطالبًا بالاعتراف بالحكومة المؤقتة.. القشاط: الاتفاق الأمني بين حكومة الثني وسوريا سيحد من المرتزقة السوريين .
قال سفير ليبيا السابق لدى المملكة العربية السعودية محمد القشاط، اليوم الإثنين، إن توقيع الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني اتفاقًا مع الحكومة السورية بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتوقيع اتفاقيات أمنية، أمر إيجابي، مشيرًا إلى أن العلاقات مع سوريا ليست سرية فهذه دولة عربية يجب أن يكون معها علاقات ومن العيب عدم وجود تمثيل دبلوماسي بين الدول العربية.
وأضاف القشاط، في تصريحات لصحيفة “الدستور” المصرية: “ليبيا وسوريا يواجهان عدوًا واحدًا هو المحتل التركي، وبالتالي يجب أن يتعاونا ويبذلا جهدًا لوقف العبث التركي في البلدين”.
وتابع القشاط: “الدول العربية يجب أن تعترف بحكومة عبدالله الثني كممثل شرعي لليبيا مثل سوريا، وأن تسحب اعترافها بحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، فهو مرفوض من قبل الليبيين وهذا الرجل يتآمر على ليبيا وسرق أموالهم وصرفها للخارج، ومنح إثيوبيا مليار دولار لبناء سد النهضة”.
وواصل: “وضع الأوروبيون حكومة السراج بالقوة على رأس الليبيين لدعم الإخوان والمجموعات المعادية للدول العربية”.
وأردف: “الاتفاق الأمني بين سوريا وليبيا قد لا يوقف تدفق المرتزقة والإرهابيين إلى سوريا، لكنه سيساعد بكل تأكيد الحد منهم ووقف إرسال تركيا لهؤلاء إلى ليبيا”.
واعتبر القشاط، أن مفاوضات جنيف السياسية، عبارة عن “أمر مثير للسخرية”، قائلاً: “الأمم المتحدة تقوم بتنفيذ مهازل لتحطيم ليبيا فهذه المنظمات والدول الكبرى وحلف الناتو هي من دمر ليبيا وعطلها ولا نتوقع أن يقوم من دمر ليبيا بإعادة إعمارها أو تقديم الخير لأهلها”.
وأكمل: “سبق وأن عقدت اجتماعات عدة بالخارج لكنها غير مجدية، فالحل لن يكون إلا في ليبيا وعبر الليبيون أنفسهم، وآخرها مؤتمر قبائل ترهونة الشهر الماضي”.
واختتم: “تقدم الجيش الليبي نحو العاصمة طرابلس وطرد الجماعات الإرهابية أمر إيجابي، فهذا الجيش ابن الشعب وسيطهر البلد، والليبيون يدعمونه بكل قوة، وسينتصر الجيش مهما طال الوقت وكلنا معه إلى النهاية”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق