محلي
الليبيون الخاسر الأكبر باستقالته.. الفيتوري عن سلامة: كنت الأفضل لنا قلبًا وقالبًا ولسانًا وقولاً وعملاً
أوج – القاهرة
عّلق المراقب المُستقل بالمحكمة الجنائية الدولية، الدكتور مصطفى الفيتوري، على مطالبة المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، بإعفائه من مهمته في ليبيا، موضحًا أن الليبيون الخاسر الأكبر.
عّلق المراقب المُستقل بالمحكمة الجنائية الدولية، الدكتور مصطفى الفيتوري، على مطالبة المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، بإعفائه من مهمته في ليبيا، موضحًا أن الليبيون الخاسر الأكبر.
“الفيتوري” قال في منشور له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، طالعته “أوج”: “في وداع آخر المبعوثين البروفسير غسان سلامة وقد استقال اليوم”.
وتابع: “نحن الليبيون الخاسر الأكبر من استقالتك! في سوق السياسة الدولية كنت الأفضل لنا قلبًا وقالبًا نية ولسانًا قولا وعملاً، ونأسف أن من تصدروا المشهد في بلادنا دفعوك دفعًا لترك هذا الحمل المثقل بالرزايا والآلام، للأسف مهمتك أجبرتك على التعاطي والتلاقي والتعامل مع أسؤانا! المعذرة! لابد أنك خبرت أننا لسنا كذلك!، حظًا طيبًا!”.
وأضاف الفيتوري: “أما لمن لا يخجلون من الفشل ولا يكفون عن الكذب ولا تندى منهم الأجبن ولا يستقيلون ولا يموتون، أقول أنتم مستواكم كوبلر وليون، فالأول قدم لكم كيس القمامة الجضران بعد أن غلفه جيدًا، والثاني أتاكم بالصخيرات كبرميل زفت وترككم فيه تتمرغون!، أما سلامة فهو “صقع عليكم” يا أتباع مسيلمة وأحفاد إبليس ورفاق أبو جهل!، والله تم والله تم والله لن يعوض خسارتنا في سلامة سواه وإن سار على خطاه!”.
واختتم: “كنت أتوقع استقالته، فالرجل وجد نفسه وسط كومة من القمامة احترف من فيها الغي والبهتان والفساد ونكث العهود والأنانية والعمالة والجهل، حتى تفوقوا على الجهل وصاروا مرجعيته! “زيطوا” فيها أيها الحثالات!”.
وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إعفائه من مهمته في ليبيا، آملاً تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
“سلامة” قال في تدوينة له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”: “سعيت لعامين ونصف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد”.
وتابع: “وعلي اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.َ