محلي
مفوضين سيف الإسلام.. حراك صوت أهل الجنوب يؤكد على مبادئ إعلان قيام سلطة الشعب ويُعلن عدم الاعتراف بفبراير
أوج – سبها
جدد حراك صوت أهل الجنوب،الامس الإثنين، بالتزامن مع الذكرى 43 لإعلان قيام سلطة الشعب، إيمانه بقيام السلطة الشعبية والراية الخضراء، راية الجماهيرية العربية الليبية، وكذلك بالمقاومة السياسية والشعبية والعسكرية، في مواجهة الاستعمار وأزلامه، وعملائه، على حد تعبيره.
جدد حراك صوت أهل الجنوب،الامس الإثنين، بالتزامن مع الذكرى 43 لإعلان قيام سلطة الشعب، إيمانه بقيام السلطة الشعبية والراية الخضراء، راية الجماهيرية العربية الليبية، وكذلك بالمقاومة السياسية والشعبية والعسكرية، في مواجهة الاستعمار وأزلامه، وعملائه، على حد تعبيره.
وأعلن الحراك، في بيان مرئي، تابعته “أوج”: “عدم الاعتراف بفبراير، ومخرجاتها شرقًا وغربًا”، مؤكدًا على أن الشعب الليبي هو فقط من يقرر نظام حكمه وعلمه ونشيده، وقرار الحرب والسلم”.
كما أعلن الحراك، تفعيل المؤتمرات الشعبية السياسية في كل أنحاء الجماهيرية العظمى، لافتًا إلأى أن الاسم الرسمي للدولة الليبية هو الجماهيرية العربية الليبية الشعبية، بالإضافة إلى اختيار أعمال المؤتمر الشعبي العام من داخل الجماهيرية العظمى.
وأشار الحراك، إلى أن يتم اختيار قيادة شعبية اجتماعية تساهم في إصلاح النسيج الاجتماعي، الذي أفسدته ما وصفها بـ”فبراير اللعينة”، مؤكدًا على دعم كل اللقاءات والمؤتمرات على أرض الوطن، التي يقودها أبناء الوطن، وتخدم الوطن وسيادته واستقلاله”.
وتابع: “لا لفتاوي الفتنة، والدجل ونعم للقرآن الكريم شريعة للمجتمع الليبي، ونرفض شرعنة المرتزقة والمجرمين والميليشيات من أي طرف كان”.
واختتم: “أي اتفاقية توقع من أي جسم في فبراير منذ 2011م إلى يومنا هذا، لا تحضر في المؤتمرات الشعبية الأساسية وغير ملزمة لها، وجماهير المؤتمرات الشعبية الأساسية وشعبيات الجنود تفوض المهندس سيف الإسلام معمر القذافي”.
وتحل اليوم، الذكرى 43 لإعلان قيام سلطة الشعب، والتي سلم فيها القائد الشهيد بتاريخ 2 الربيع/مارس 1977م كافة سلطاته للشعب الليبي، الذي أصبح صاحب القرار في كل شيئ.
تمر هذه الذكرى اليوم على ليبيا، وقد عاشت 9 سنوات من الفوضى والاقتتال والعنف ونهب الثروات تحت شعار الديمقراطية الزائف الذي وجد الغرب فيه ضالته للسيطرة على مقدرات هذا البلد، حيث تكالبت القوى الاستعمارية التي حذر منها القائد الشهيد في خطابه الشهير في الذكرى الـ34 لإعلان قيام سلطة الشعب في 2 الربيع/مارس عام 2011م، على الشعب الليبي ولا زالت.
وتحت شعار الديمقراطية الغربية الزائفة تحولت ليبيا إلى حلبة لصراع القوى الإقليمية والعالمية، بعد أن سيطرت عليها العصابات الإرهابية المسلحة عقب أحداث مؤامرة فبراير 2011م بإسناد جوي وبري وبحري من حلف شمال الأطلسي “الناتو”، فتحولت ليبيا الثورة والسلطة الشعبية وحاضنة أحرار العالم إلى بؤرة للإرهاب وخلية لصناعة التهريب والتكفير وتجارة المخدرات.
وبعد مرور هذه السنوات، يتذكر الليبيون هذا اليوم التاريخي الذي تمكنوا فيه من سلطتهم وثروتهم، وعاشوا آمنين مطمئنين، بمزيد من الحزن والأسى، وقد تداعت عليهم جماعات التطرف وميليشيات الشر من كل حدب وصوب في يوم “أسود” من تاريخ العصر الحديث، وحولوا أرضهم إلى خراب ودمار.
وتعيش ليبيا بالتزامن مع هذه الذكرى، أحداثًا أليمة، حيث تستمر البلاد منذ 2011م في مستنقع من الفوضى والتدمير والخراب وإسالة الدماء، بعدما تدخل حلف الناتو بمساعدة بعض الليبيين على إسقاط النظام الجماهيري، ضمن مخطط قذر يهدف إلى السيطرة على ثروات ليبيا ومقدرات شعبها.
وتصدرت ليبيا ترتيب مؤشر الإرهاب العالمي لسنة 2019م، حيث حلت الأولى مغاربيًا والـ 12 عالميًا، ضمن 163 دولة، كما حلت في قائمة أكثر عشرة بلدان تعاني من الآثار الاقتصادية للإرهاب خلال التسع سنوات الأخيرة، حيث تعادل التكلفة الاقتصادية التي تتكبدها نتيجة لذلك 1.2% من إجمالي ناتجها المحلي
وسجلت ليبيا أسوأ تصنيف لها في معياري الأمن والاستقرار لعام 2019م، حيث حلت في المركز 161 عالميًا، كما حلت بالمركز 147 عالميًا لتصنيف مؤشر الازدهار العالمي والذي يعتمد على مجموعة من المعايير ذات الصلة بالرخاء الاقتصادي والاستقرار السياسي والحريات الفردية.
وخرجت ليبيا من مؤشر جودة التعليم دافوس للعام 2019 للسنة الرابعة على التوالي، وذلك لافتقارها لمعايير الجودة في التعليم، بعد أن تواجدت ضمن القائمة قبل أحداث عام 2011م.
وأشار مؤشر الجوع العالمي الصادر عن كل من مؤسسة “concern worldwide” الدولية، ومؤسسة Welthungerhilfe” الألمانية، إلى أن صراعات ليبيا منذ أحداث 2011م جعلت عددًا من الفئات مُعرضة لانعدام الأمن الغذائي الذي يعزوه بالأساس إلى عدم قدرة الناس على الوصول إلى الغذاء بدلا من عدم توفر الغذاء.
ووفق مؤشر معهد المرأة والسلام والأمن، بجامعة جورج تاون، أصبحت ليبيا ثالث أسوأ دولة لحياة المرأة في عام 2019م، من ضمن 167 دولة شملتها الإحصائية.
وتذيلت ليبيا دول العالم بمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2019م، حيث حلت في المرتبة 162 عالميًا، ضمن الـ180 دولة شملها تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وقبل تسع سنوات نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد معمر القذافي، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.
وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/أكتوبر 2011م.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.