محلي
لم يمارس التدليس أو الكذب.. رئيس لجنة حقوق الإنسان بليبيا: سلامة كان حريصًا على مصلحة ليبيا أكثر من المسؤولين
أوج – طرابلس
أعرب مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أحمد حمزة، عن آسفه إزاء مطالبة المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، بإعفائه من مهمته في ليبيا، مُتمنيًا له النجاح والتوفيق في مهام عمله القادم.
أعرب مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أحمد حمزة، عن آسفه إزاء مطالبة المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، بإعفائه من مهمته في ليبيا، مُتمنيًا له النجاح والتوفيق في مهام عمله القادم.
“حمزة” قال في منشور له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدته “أوج”: “200 برلماني و145 عضو مجلس أعلى للدولة، و5 أعضاء في المجلس الرئاسي مع حكومته + الحكومة المؤقتة في الشرق، يعني حوالي 400 سياسي ليبي نزيهين وعلى حق وخايفين على البلاد، وغسان سلامة وحده هو الفاسد الذي دمر ليبيا؟!”.
وتابع: “ما شعرت به من شعور غسان سلامة الطيب تجاه ليبيا خلال أكثر من لقاء جمعني به، ومن حرص على إيجاد الحلول برغم من ظلمة المشهد السياسي الليبي، ومن حرص على مصلحة ليبيا أكثر من المسؤولين والسياسيين الليبين بأسرهم، وقد كان ليبيًا بامتياز في كثير الأحيان وكان صريحًا واضحًا مع الشعب الليبي، ولم يمارس التدليس أو الكذب أو إخفاء الحقائق، وذاكرة الناس لازالت تحتفظ له حديثه عن الفساد والنهب والتجاوزات التي يقوم بها البعض للأسف”.
وأردف: “مشكلة ليبيا ليست فيمن سيكون مبعوثًا أمميًا، وإن كنت لا أتصور بأن من سيأتي سيكون أفضل من الدكتور غسان سلامة فهمًا للحالة الليبية، وقدرة على التعاطي الجاد مع مشاكلها، إنما الإشكال في قدرتنا نحن على التعاطي مع أزمة بلادنا بشكل مختلف، والارتقاء بحالة الفهم بأكثر عمقًا بضرورة التعايش معًا وضرورة إيجاد الأرضية المشتركة لهذا العيش المشترك”.
واختتم مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا: “أتمنى للسيد الدكتور غسان سلامة التوفيق والنجاح أكان ذلك في استمراره كرئيس لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أو فيما يكلف به من عمل آخر، غريبتكم غريبة والله!”.
وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إعفائه من مهمته في ليبيا، آملاً تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
“سلامة” قال في تدوينة له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”: “سعيت لعامين ونصف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد”.
وتابع: “وعلي اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.َ