محلي

إذا تحسن الوضع الأمني.. السعودية تدرس إرسال صدقات إلى ليبيا

أوج – الرياض
تستعد المملكة العربية السعودية، لإرسال صدقات ومساعدات إنسانية إلى ليبيا، بسبب سوء الأوضاع التي تعيشها البلاد منذ أحداث فبراير 2011م.
وقال المشرف العام على “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، طالعتها “أوج”، إنه في الوقت الحالي لا يوجد لدى المملكة أي مشاريع في ليبيا، بسبب الوضع الأمني وتأمين الحماية، وبعد مؤتمر برلين لم يتغير شيء.
وأضاف: “ندرس كافة الخيارات المتاحة لنقدم مساعداتنا الإنسانية في ليبيا، لكننا نأمل بان يتغير الوضع الأمني ليصبح أقل توترا”.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، أكد رفض المملكة دعم تركيا للميليشيات المتطرفة في ليبيا.
وأضاف الجبير، في مؤتمر صحفي على هامش زيارته للعاصمة الرومانية بوخارست، تابعته “أوج”، منتصف الشهر الماضي، إن انتقال المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا سيكون هناك تبعات على أوروبا.
وتابع: “السعودية لا تميل إلى طرف على حساب آخر في الصراع الليبي، وأبلغنا حفتر والسراج ضرورة التوصل إلى حل سياسي”.
ومن جهته، قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، إن بلاده ترفض التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، موضحًا أنها أدت إلى انتقال المقاتلين المتطرفين إلى ليبيا وانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وزيادة حدة التصعيد العسكري وإطالة أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب الليبي.
وأكد المعلمي، في كلمة السعودية، خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، نهاية أي النار/ يناير الماضي، على موقف بلاده المتمثل في مساندة الشعب الليبي واحترام إرادته، والوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف الليبية.
ودعا مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها وسيادتها الإقليمية وتحصينها من التدخلات الخارجية، وكذلك دعم جهود الأمم المتحدة الرامية لإيقاف النزاع وحل الأزمة بالحوار والحلول الدبلوماسية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى