كان منحازًا لحكومة الوفاق.. امغيب: سلامة عجز عن تجميع أطراف الصراع في ليبيا .

رأى عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، سعيد امغيب، أن استقالة المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، تأتي بسبب شعوره بالفشل بعد أن عجز عن تجميع أطراف الصراع في ليبيا.

وأضاف، في تصريحات له، خلال حديثه لـ”راديو سبوتنيك”، طالعتها “أوج”، أن رفضه لمخرجات مجلس النواب كان فيه انحيازًا واضحًا لحكومة الوفاق “غير الشرعية”، وتيار الإسلام السياسي، مؤكدًا أن انحياز سلامة لـ”الوفاق”، لم يكن جديدًا وأنه سبقه في ذلك المبعوث السابق إلى ليبيا مارتن كوبلر.

وتابع امغيب، أن سلامة يغض الطرف عن أفواج المرتزقة السوريين والإرهابيين، الذين يأتون إلى ليبيا عبر مينائي مصراتة وطرابلس، وكذلك الأسلحة، التي تتدفق إلي ليبيا والطائرات المسيرة، مُستدركًا: “إذا كانت هناك رغبة حقيقية من قبل البعثة الأممية، فإن أي مبعوث يتم تعيينه يمكن أن يحل المشكلة الليبية حتى من خلال الاتفاق السياسي نفسه، إلا أن غسان سلامة، ومارتن كوبلر، لم يسعيا حتى لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية”.

وواصل عضو مجلس نواب طبرق: “إن استطاع المبعوث الأممي الجديد تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، فستكون نسبة كبيرة من المشكلة قد حلت، والمسارات الثلاثة أصبحت في حكم الميت، بعد استقالة غسان سلامة، إلا إذا أعيد ترتيب أولوياتها وصياغتها من البداية وتم وضع معايير متساوية”، مُستبعدًا حدوث ذلك خاصة إذا تم تعيين ستيفاني ويليامز، حيث انتهجت نهجًا منحازًا من قبل في الأزمة الليبية.

وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إعفائه من مهمته في ليبيا، آملاً تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.

“سلامة” قال في تدوينة له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”: “سعيت لعامين ونصف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد”.

وتابع: “وعلي اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار”.

وعمل غسان سلامة مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة في ليبيا منذ الصيف/يونيو عام 2017م، وكان ضمن وفد الأمم المتحدة المبعوث إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003م، وكاد أن يلقى مصرعه في حادثة تفجير مبنى الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد.

بالإضافة إلى ذلك، تولى غسان سلامة منصب وزير الثقافة في حكومة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، من عام 2000م إلى عام 2003م.

Exit mobile version