محلي

لابد من التوافق حول ليبيا.. أبو الغيط: تدخل الأطراف العربية في ليبيا مرهون بإقامة المجتمع الدولي قوة تدخل


أوج – القاهرة
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه من الخطورة التحدث في مسألة الإبقاء على حكومة الوفاق في الجامعة العربية بدون قياس دقيق، موضحًا أنه يجب أن ينتظر الجميع إلى ما ستصل إليه توازنات القوى.
وأضاف في مقابلة له، عبر فضائية “الحدث”، تابعتها “أوج”: “قد يحاول طرف التحدث في هذا الشأن أو ذاك، فحكومة السراج تلقى تأييدًا من الأمم المتحدة، وتشغل أيضًا مقعد ليبيا في الأمم المتحدة”.
وواصل أبو الغيط: “حكومة الوفاق مُتعارف عليها دوليًا، وأنا لست في مسار الدفاع عن الحكومة، أو من الدفاع عن من يُهددها، والوضع الراهن دولي وعربي وإفريقي، لأن حكومة السراج تشغل مقعد ليبيا في الاتحاد الإفريقي”.
وأردف: “المطلوب هو الوصول إلى توافق حول ليبيا، وإذا قرر المجتمع الدولي إقامة قوة تدخل، فسيحق لأي طرف عربي أن يتدخل من عدمه، ومن الممكن أن يطرح العرب هذا الأمر، لكن لابد قبل ذلك أن يحدث توافق عربي عربي، ومعرفة هدف قوة التدخل، هل سيكون القتال أم حفظ السلام، أو لبناء السلام”.
وأكمل أبو الغيط: “إذا كان التدخل سيتم، يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار مستقر، خاصة أنه حدث وقف لإطلاق النار، ثم عادت الأمور إلى ما كانت عليه، لذلك يجب أن نؤمن أولاً وقف إطلاق النار، فهناك مبعوثًا دوليًا يصرخ بسبب انهيار وقف إطلاق النار، وهناك قمة كبيرة عُقدت في برلين لم تحقق إلا البيان على أمل البناء، فمازالت المسألة تتسم بالسيولة”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى