محلي
إعلامي تونسي يتوقع تعيين خميس الجهيناوي مبعوثًا أمميًا لليبيا
أوج – تونس
فتحت استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، باب التكهنات حول خليفته؛ حيث توقع الإعلامي التونسي برهان بسيس، إسناد المهمة لوزير الخارجية التونسي السابق خميس الجهيناوي، ليكون خليفة لسلامة.
وقال بسيّس، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”، إن هناك اتجاها أمميا لتعيّين وزير الخارجيّة السابق المستقيل خميس الجهيناوي في خطّة مبعوث خاص للأمم المتحدة بليبيا تعويضا للمبعوث المستقيل غسان سلامة.
وأضاف: ”سيكون ذلك بمثابة رسائل متعددة من بعض القوى الدولية منها ما هو موجه رأسا للرئيس التونسي قيس سعيّد”.
كما تصدرت نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، قائمة ترشيحات خلافة غسان سلامة بعد تقديم استقالته.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن مصادر برلمانية، تصريحات، طالعتها “أوج”، قولهم إن ويليامز ستسير الأعمال خلال الفترة المقبلة حال قبول استقالة سلامة، لحين تعيين المبعوث الجديد لليبيا أو التوافق الدولي عليها.
وأشارت المصادر إلى أن احتمالية تعيين شخصية جديدة من خارج فريق البعثة قد يكون الأقرب نظرا لعدم تمكن الفريق الحالي، وعلى رأسه غسان سلامة في تحقيق أي نتائج.
وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إعفائه من مهمته في ليبيا، آملاً تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقال سلامة، في تدوينة له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”: “سعيت لعامين ونصف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد”.
وتابع: “وعلى اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار”.
وعمل غسان سلامة مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة في ليبيا منذ الصيف/يونيو عام 2017م، وكان ضمن وفد الأمم المتحدة المبعوث إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003م، وكاد أن يلقى مصرعه في حادثة تفجير مبنى الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد.
بالإضافة إلى ذلك، تولى غسان سلامة منصب وزير الثقافة في حكومة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، من عام 2000م إلى عام 2003م.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.