محلي
باشاغا مهددًا مليشيات الوفاق بأمريكا: نعمل مع الحلفاء لعقاب المعرقلين للأمن في ليبيا
أوج – تونس
ظن وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، أنه بدأ في حصد هرولته خلف الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن دعا واشنطن لإقامة قاعدة عسكرية على الأراضي الليبية، في نهاية الشهر الماضي.
وعلق باشاغا، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”، على إعلان القائم بأعمال بالسفير الأمريكي لدى ليبيا، جوشوا هاريس، بالتنسيق معه لمعاقبة الأفراد الذين يهددون الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقال باشاغا: “تعمل وزارة الداخلية مع حلفاء ليبيا لضمان أن أولئك الذين يعرقلون جهود السلام والاستقرار والأمن في بلدنا يواجهون العواقب على جرائمهم”.
والتقى القائم بأعمال بالسفير الأمريكي لدى ليبيا، جوشوا هاريس، مع وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، ومستشار الأمن القومي، تاج الدين الرزاقي، في إطار سياسة البحث عن الدعم الأمريكي التي تتبعها حكومة الوفاق.
وقال السفارة الأمريكية، في بيان عبر حسابها الرسمي على “فيس بوك”، طالعته “أوج”، أن اللقاء جاء لتأكيد دعم الولايات المتحدة لجميع الجهود الليبية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار والاجتماع في حوار سلمي.
وأضاف البيان، أن باشاغا قدّم إيجازا حول الجهود المبذولة لتقليص دور المليشيات كجزء من بناء قوات أمنية “مشروعة” لخدمة الشعب الليبي.
ومن جهته، أكد هاريس أن السفارة ستعمل مع باشاغا لضمان التنفيذ الكامل للأمر التنفيذي رقم 13726 الصادر عن الولايات المتحدة، والذي يسمح بفرض عقوبات على الأفراد الذين يهدّدون السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، وفقا للبيان.
وكان باشاغا، توعد من أسماهم المجرمين الذين يعتدون على الدولة ورجال الشرطة والوزراء، قائلا: “نحن نريد تفكيك المليشيات والإجرام المنظم الذي تغلغل ومد جذوره ويهدد رجال الشرطة والأمن ورجال الجيش الحقيقيين”.
وأضاف باشاغا خلال مؤتمر صحفي يوم 23 النوار/ فبراير الماضي، تابعته “أوج”: “نحن مستمرون في برنامجنا مع الولايات المتحدة وسوف يكون هناك حوار أمني قادم بيننا”، متابعا: “المليشيات موجودة في كل ليبيا، وليس طرابلس ومصراتة أو الزاوية فقط، فهناك مليشيات في المنطقة الشرقية سواء قبلية أو عائلية أو أيدلوجية”.
وأردف: “لدينا مليشيات تعتدي على الشرطي والمرافق والوزير، ولدى حفتر مليشيات تقتل الرجال والنساء وقتلت النائبة سهام سيرقيوة، ورمت الجثث في شوارع الزيت، ونبشت القبور، فليس هناك فرق بين الاثنين”، متسائلا: “ما الفرق بين المليشياوي ومحمود الورفلي المجرم المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية، ولم ينصع لأي قانون أو أي جهاز أمني؟”، قائلا: “لا يوجد فرق بينهما”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.