بعدما انتقده وهاجمه كثيرًا.. عبد العزيز: من يتهمون باشاغا بالخيانة حاقدين وجهلة .
انتقد عضو المؤتمر الوطني السابق عن حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمود عبد العزيز، من يتهمون وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، بالخيانة، واصفا إياهم بالحقد والجهل، رغم أنه طالما انتقده وهاجمه مرارا وتكرارا.
وقال عبد العزيز، في تدوينة عبر صفحته على “فيس بوك”، رصدتها “أوج”، إن باشاغا يخطئ ويصيب، مضيفا: “يوم يخطئ يجب أن يقال إنه أخطأ، ويوم يصيب يشكر ويكرم.. هذه دولة ودماء والمطبات والعقبات كثيرة والأمور متداخلة في بعضها”.
وطالب عبد العزيز، باشاغا بالاستماع إلى وجهات نظر مخالفيه باعتبار أنه وزير داخلية مفوض؛ أي يجب أن يلتزم بضرورات المرحلة وأن يتفهمها قبل ذلك، مختتما بقوله: “أما التصرف وكأن عنده تفويض كامل من الشعب، فهذا مرفوض منه أو من غيره”.
وكان عبدالعزيز، وصف حكومة الوفاق غير الشرعية بـ”الفاشلة وغير الشرعية”، داعيا الليبيين بالنزول إلى الميادين لطردها بسبب فشلها في إدارة الأزمة منذ 4 الطير/ أبريل 2019م، كما اتهم باشاغا بالفشل، قائلا: “يخرج باشاغا بجلمة سنتحول من الدفاع للهجوم، لكن في الحقيقة باشاغا والمشري لا يملكون الشجاعة بالاعتراف بفشلهما في إدارة الأزمة، وفي حين كانت الصواريخ تقصف العاصمة كانت خطبة الجمعة تتحدث عن الأعمال المستحبة في رجب والصواريخ فوق منهم”.
كما شن عبد العزيز هجوما على باشاغا، بسبب اتهامه روسيا في الهجوم على مطار معيتيقة، قائلا”الكلام الذي قاله خطير جدا، ويؤكد أن البوصلة مفقودة، كما أن روسيا بعد عدم توقيع حفتر على وقف إطلاق النار اتخذوا خطوات جريئة جدا في التصالح مع حكومة الوفاق، حتى إنهم طلبوا خارطة وأنا بعتها مع ناس، والرئيس بوتين أوقف التعامل مع حفتر في الكرملين، وطلبنا وفد لكي ننطلق الى روسيا، والروس طلبوا الكلام، ولم يحدث لأن الحكومة مخترقة، ثم في النهاية الحكومة أرسلت وفد من الشركة العامة للكهرباء إلى روسيا، وهو وفد ليس له أي وزن من أي نوع”.
وانتقد عبدالعزيز، أيضا وزير داخلية الوفاق، بعد دعوة الأخير الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة قاعدة عسكرية على الأراضي الليبية، ووصف في مداخلة هاتفية على قناة التناصح، تابعتها “أوج”، تصريح باشاغا بـ”الغبي جدا”، محملا إياه مسئولية ما يترتب على هذا التصريح من نتائج.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.