محلي
في اتصال هاتفي.. وزير الخارجية المصري يبحث مع غوتيريش أهمية تعيين مبعوث أممي إلى ليبيا
أوج – القاهرة
أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفيًا بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك لبحث مستجدات الأزمة الليبية بعد استقالة المبعوث الأممي غسان سلامة.
أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفيًا بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك لبحث مستجدات الأزمة الليبية بعد استقالة المبعوث الأممي غسان سلامة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، إن الاتصال تطرق لآخر مستجدات الأزمة في ليبيا، وسُبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، خاصةً في ضوء استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وأضاف حافظ: “تم تناول أهمية أن يتم تعيين مبعوث أممي جديد في أقرب وقت ممكن يحظى بالقبول من جميع الأطراف الليبية، كما تم بحث سُبل التنسيق بين مصر والأمم المتحدة إزاء مستجدات القضايا الدولية والإقليمية المختلفة.
وتابع: “أكد وزير الخارجية المصري على دعم مصر لجهود ودور الأمم المتحدة المحوري في معالجة العديد من القضايا محل اهتمام المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والتنموية”.
ووفق البيان، عبر غوتيريش، عن تقديره للدور الهام الذي تضطلع به مصر، منوهًا بتطلعه إلى استمرار التنسيق والتشاور مع مصر خلال الفترة المقبلة.
وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إعفائه من مهمته في ليبيا، آملاً تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
“سلامة” قال في تدوينة له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”: “سعيت لعامين ونصف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد”.
وتابع: “وعلي اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار”.
وعمل غسان سلامة مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة في ليبيا منذ الصيف/يونيو عام 2017م، وكان ضمن وفد الأمم المتحدة المبعوث إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003م، وكاد أن يلقى مصرعه في حادثة تفجير مبنى الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد.
بالإضافة إلى ذلك، تولى غسان سلامة منصب وزير الثقافة في حكومة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، من عام 2000م إلى عام 2003م.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.