أوج – طرابلس
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، سليمان الفقيه، إن اختطاف النائبة سهام سرقيوة يدل على أخلاق من وصفها بـ”العصابة الإجرامية التي أطلقت شعارات رنانة انخدع بها بعض الليبيين، وحاولت تسويقها بعض الدول”.
وأضاف الفقيه، في لقاء مع قناة بانورما الحدث، أمس الاثنين، تابعته “أوج”، أن مجلس النواب المنعقد في طبرق أثار في بيانه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قضية اختطاف النائبة سرقيوة، ليؤكد أن خاطفيها تجاوزوا كل الخطوط والأخلاق والأعراف.
وانتقد اختطاف سرقيوة لمجرد أنها دعت إلى وقف إطلاق النار بشكل هادئ وبسيط مراعاة للظروف المحيطة بها، في إشارة إلى القمع وتكميم الأفواه، حيث لم تنتقد خليفة حفتر، قائلا: “هذه العصابة المجرمة لا تقبل حتى التلميح بأنهم أخطأوا، فهم لا يقبلون إلا التطبيل والتأييد، حيث أصبح التطبيل في ليبيا عبادة جديدة، فنجد شخصا يعبد صورة وآخر يقبلها وثالث يشكي لها”.
وتابع أن عملية اختطاف سرقيوة تلك المرأة التي كان لها صوت، أوضحت النفاق الداخلي والخارجي، متسائلا: “أين الشهامة في أهل هذه المناطق الذين يقولون نحن القبائل ولا نرضى الضيم؟”، قائلا: “كفار قريش لا يرضون بهذا، فأبو جهل رفض الدخول على بنات النبي”.
أما بخصوص النفاق الخارجي، بحسب الفقيه، انتقد على المجتمع الدولي استخدام الأسلوب الرقيق مثل عبارات “المناشدات، وأرجو أن نعلم، وأرجو أن نعرف”، وهو لا ينبغي لمثل هذه القضية، بحسب تعبيره، متوقعا أن تكون النائبة سرقيوة قد قتلت.
وأردف: “ما لم نسع لتحرير بنغازي وآخر شبر في ليبيا، سنكون مذنبين، لأننا لابد أن نحمي أخواتنا الذين غلبوا على أمرهم أو خدعوا، ولابد أن نلتمس لهم الأعزار أيضا، وأنا متفائل لأن أخواتنا في المنطقة الشرقية أثبتوا تاريخيا أن لهم انتفاضات وهزات يستغربها الجميع”، متابعا: “حفتر لم يجد من يقاتل معه؛ لذلك لجأ إلى المرتزقة متعددة الجنسيات”.
وواصل: “لا قيمة للحياة إذا تم الاعتداء على المرأة، ويموت الرجال قبل الوصول إلى نسائهم، وثورة فبراير رفعت شعار ألا أقع في الأسر وأذل، فلابد أن أموت عزيزا، وألا أرى عرضي يهان، وكان سبب انتفاضة مدينة مصراتة في العام 2011م هي صرخات أخواتنا في المنطقة الشرقية، فانتفض أهالي المدينة غيرة على العرض”.
وأكد على ضرورة أن تكون هذه الانتفاضة على كل المستويات سواء التنفيذي أو الإعلامي أو الناشطين أو البرلمانيين، موضحا أن نواب طرابلس كان لهم دور من ناحية البيانات والإعلام والتواصل والشكاوى الداخلية والخارجية، آخذا على أعضاء مجلس النواب المنعقد في طبرق أمرين أولهما التزام الصمت، والثاني انتقاد النائبة سهام سرقيوة التي اعتبرها تجاوزت الحد وغيرها.
يذكر أن آخر التطورات في واقعة اختطاف سرقيوة ما كشفه شقيقها آدم، الذي قال: “لا أعتقد أن أختي على قيد الحياة، ونعتقد أنها قُتلت في الليلة التي اختطفتها قوات حفتر فيها”.
وأضاف شقيق سرقيوة، في تصريحات لموقع ”ميدل إيست آي” البريطاني المعني بشؤون الشرق الأوسط، طالعتها وترجمتها “أوج”: “قوات الكرامة تلاعبنا، وتلاعب المجتمع الدولي في محاولة لنزع فتيل الموقف، وهكذا يظل النشطاء السياسيون في عداد المفقودين باستمرار حتى تظهر جثثهم في الشوارع بعد بضعة أيام كإشارة لليبيين، على أنهم يجب ألا يشككوا في سلطة حفتر، وهذا هو الحال مع أختي”.
وواصل: “بعد أشهر من اختطافها، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها أو طلبت فدية، وكانت الرسالة التي تلقيناها مكتوبة على جدران المنزل (الجيش خط أحمر)، وهي بمثابة اعتراف بتورط قوات حفتر في الواقعة”.