عالمي
تستقدمهم الوفاق عبر مطار غدامس.. قيادي بالكرامة يكشف مسارات نقل المرتزقة الأفارقة إلى طرابلس
أوج – طرابلس
أكد رئيس جهاز المتابعة والرصد بقوات الكرامة، غيث نوري، أن حكومة الوفاق غير الشرعية تستمر في تجنيد المرتزقة الأفارقة من دول الساحل والصحراء لدعم قوّاتها وتعزز صفوف المليشيات المسلّحة في معركة العاصمة طرابلس.
وقال نوري، في تصريحات لموقع “العربية.نت” السعودي، طالعته “أوج”، إن الاستخبارات العسكرية رصدت خطوط ومسارات نقل المرتزقة الأفارقة من بلدانهم إلى العاصمة طرابلس، حيث تبيّن أن العملية تتم تحت رعاية حكومة الوفاق وبطرق رسمية عبر المطارات الليبية وعلى متن الطائرات، خاصة مطار غدامس الذي تتواجد به مجموعة تابعة لآمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، أسامة جويلي.
وأضاف أن هذه المجموعة تتكفل باستقبال المرتزقة وتحويلهم إلى المنطقة الغربية، وكذلك عبر الحدود البريّة، حيث يتم تأمين نقلهم ومرورهم عبر الصحراء إلى منطقة أوباري ثم إلى منطقة إدري أين، حيث يجدون في استقبالهم أشخاصا يتعاملون مع جويلي، يقومون بنقلهم بالسيارات الخاصّة إلى العاصمة طرابلس.
وأوضح أن عملية تجنيد المرتزقة تتم عبر اتفاقيات مع الفصائل المسلحة التشادية أو السودانية، مؤكدا أن هؤلاء المقاتلين مدربون تدريبا جيّدا ويدخلون إلى ليبيا أفواجا ومجموعات لهدف واحد وهو المشاركة في الاشتباكات المسلّحة وقتل الليبيين وتدمير البلاد، مضيفا أن حكومة الوفاق توفر لهم إمكانيات كبيرة سواء مادية أو لوجستية، لا توفرها للمهاجرين الأفارقة العاديين الذين تستعين بهم أحيانا لتعزيز صفوف قوّاتها.
وكان الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أكد الأحد الماضي، أن عدد المرتزقة السوريين الذين جلبهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا بلغ 7500 شخص، فضلا عن ألف ضابط وفرد تركي، موضحا أن أردوغان يرسل إلى غرب ليبيا من 300 إلى 400 مرتزق أسبوعيا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.