عالمي
لجنايات البريطانية تختم مداولاتها في تفجير مانشستر وتدين هشام العبيدي بـ22 تهمة قتل
أوج – لندن
استغرق الدبلوماسيون البريطانيون أكثر من عامين لتأمين تسليم هاشم العبيدي المتهم بالتخطيط لهجوم مانشستر أرينا الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا في 2017م، وعلى أشياء في سيارة تستخدم للتخزين قبل الانفجار، وسط مزاعم بأن حكومة المملكة المتحدة دفعت 9 مليون جنيه استرليني كمساعدات “رشوة”، وأنها كانت متواطئة في تعذيبه تحت مراقبة بوريس جونسون.
وحسبما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، في جلسات المحكمة المغلقة اليوم، التي لم يكن بالإمكان الإعلان عن تفاصيلها بموجب قانون المملكة المتحدة حتى تصل هيئة المحلفين إلى حكمها، اتُهمت الحكومة البريطانية برشوة السلطات الليبية بصفقة مساعدة بملايين الجنيهات مقابل تسليم العبيدي.
وبدأت إجراءات محاكمة العبيدي في المحكمة العليا أمام القاضي جيريمي بيكر يوم الإثنين 4 النوار/فبراير 2020 واستمرت ثمانية أسابيع، واستمعت محكمة أولد بيلي اللندنية إلى شهادة من النيابة العامة تقول إنه على الرغم من أن هاشم العبيدي لم يكن في المملكة المتحدة وقت الانفجار، فقد تم العثور على الحمض النووي وبصمات الأصابع في الممتلكات في مانشستر حيث صنعت القنبلة.
وبدوره نفى هشام وهو الأخ الأصغر للتفجيري سلمان العبيدي التهم، وكان حاول في بيان سابق لشرطة مانشستر الكبرى، أن ينأى بنفسه عن فظائع أخيه، إلا أن الأدلة المقدمة في المحكمة أظهرت كيف أنه شارك في البحث والتجريب وصنع المتفجرات، قبل أن يعود إلى ليبيا قبل الهجوم بشهر واحد، وقال المدعون العامون إنه “مذنب” مثل أخيه.
وكانت أول جلسة استماع لأقوال هشام العبيدي عقدت في التمور/أكتوبر 2019م، وعرضت المحاكمة على الهواء مباشرة في محاكم مانشستر وليدز ونيوكاسل وغلاسكو حتى تتمكن عائلات ضحايا التفجير من مشاهدة الإجراءات.
يشار إلى أن سلمان العيبدي، وهو بريطاني يبلغ من العمر 22 عامًا وولد لأبوين ليبيين، فجًّر نفسه في نهاية حفل أحيته المغنية الأمريكية أريانا جراندي في أدمى هجوم ينفذه متشددون في بريطانيا منذ 12 عامًا، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وكانت وكالة “رويترز” العالمية، أعلنت أن حكومة الوفاق غير الشرعية، سلمت شقيق منفذ هجوم مانشستر عام 2017م، إلى السلطات البريطانية التي أصدرت بحقه مذكرة اعتقال لضلوعه في التخطيط للهجوم الذي استهدف حفلًا غنائيًا في مدينة مانشستر.
وتابعت أن هذه العملية تم تأجيلها في وقت سابق، بسبب الحرب التي تشهدها مناطق جنوب طرابلس منذ الطير/أبريل الماضي، كما نقلت “رويترز” عن مصدر من ميليشيا الردع التي كانت تحتجز المتهم أنه في طريقه إلى بريطانيا بعد ترحيله بموجب حكم قضائي، حيث قال المصدر: “أؤكد أن هاشم الآن في الجو في طريقه إلى المملكة المتحدة، وتم تسليمه وفقًا لحكم محكمة”.