عاجل | مرحبة باستجابة “الوفاق”.. متحدثة الخارجية الأمريكية تطالب حفتر بتعليق العمليات العسكرية بسبب كورونا #ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى

أوج – نيويورك
رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، بإبداء حكومة الوفاق غير الشرعية، استعدادها الالتزام بهدنة إنسانية لمواجهة التهديد الذي يشكله انتشار فيروس كورونا.
وذكرت “أورتاجوس” في تدوينة لها، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها وترجمتها “أوج”: “نرحب بدعم فائز السراج للوقف الإنساني للأعمال العدائية”.
وتابعت: “حان الوقت الآن لجميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك الجيش الوطني الليبي، لتعليق العمليات العسكرية، ورفض التدخل الأجنبي، وتمكين السلطات الصحية من محاربة فيروس كورونا”.
ورحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية بالدعوة الإنسانية التي أطلقتها عدة دول لوقف القتال في ليبيا والتركيز على التصدي لفيروس كورونا، زاعما أنه يحرص على مصالح جميع الليبيين أينما تواجدوا، ويعمل من خلال وزارة الصحة على تنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية والتوعوية المتخذة في جميع أنحاء البلاد.
وكانت سفارات الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وبعثة الاتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى وزارة الخارجية التونسية والحكومة الإماراتية، دعوا جميع أطراف الصراع الليبي إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، وكذلك وقف النقل المستمر لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضحت السفارات، في بيان مشترك، أن مثل هذه الهدنة ستمكّن المقاتلين من العودة إلى ديارهم لتقديم الرعاية اللازمة للأقارب الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر، معربة عن آمالها القوية في أن تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق قيادات طرفي الصراع على مشروع وقف إطلاق النار الذي يسّرته الأمم المتحدة في 23 النوار/ فبراير الماضي، والذي تمّ التوصل إليه في جنيف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5، والعودة إلى الحوار السياسي.
وتصاعدت حدة القتال في العاصمة طرابلس، أمس الجمعة، بين قوات الشعب المسلح والقوات المساندة من أبناء القبائل، والمليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فائز السراج.
وكان لضاحية عين زارة في جنوب المدينة النصيب الأكبر من هذه الاشتباكات، حيث تواصل قوات الشعب المسلح محاولة اختراق دفاعات المليشيات المسلحة هناك، منذ 4 الطير/ أبريل الماضي.
وقال الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، إن المعارك ما زالت مستمرة في طرابلس ومحيطها، موضحا أن قواته تمكنت أول أمس، من القضاء على أسماء إرهابية مطلوبة، بالإضافة إلى القضاء على تجمعات لهذه المليشيات وأسلحتها.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version