عاجل

عاجل | غوتيريش يرحب باستجابة طرفي الصراع الليبي لـ”هدنة كورونا”: يجب ترجمتها لوقف فوري للقتال #ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى

أوج – نيويورك
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالردود الإيجابية التي قدمتها حكومة الوفاق غير الشرعية وقوات الكرامة على التوالي، فيما يتعلق بالدعوات إلى وقف إنساني للقتال؛ استعداد لمجابهة فيروس كورونا.
وأعرب الأمين العام في بيان للمكتب الإعلامي للأمم المتحدة، طالعته “أوج”، عن أمله في أن يترجم ذلك إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية.
ودعا الأطراف إلى توحيد جهودها لمواجهة التهديد وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد دون عوائق، بالنظر إلى الحالة الإنسانية الأليمة بالفعل في ليبيا والأثر المحتمل لوباء كورونا.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس السبت، بالوقف الإنساني المؤقت لإطلاق النار، وأعربت في بيان، طالعته “أوج”، عن أملها في أن يوقف الطرفان القتال على الفور، على جميع الجبهات، للسماح للسلطات الصحية الوطنية والشركاء الصحيين بالاستجابة للتهديد المحتمل لانتشار فيروس كورونا في البلاد.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى توحيد قواها والعمل معا وتوجيه سلطاتها ومواردها لدعم الليبيين والسلطات المحلية بغرض تحسين الاستعدادات لمحاربة هذا الوباء ومنع العواقب الوخيمة
وقالت البعثة إن ذلك يشمل السماح بوصول المساعدات الإنسانية والسلع والمواد الغذائية دون عوائق، وكذلك السماح لمنظمة الصحة العالمية وشركاء القطاع الصحي بالعمل دون عوائق في جميع أنحاء البلاد.
من جهته، رحب الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، أمس السبت، بالدعوة الإنسانية التي أطلقتها عدة دول لوقف القتال في ليبيا والتركيز على التصدي لفيروس كورونا.
كما رحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، بالدعوة الإنسانية التي أطلقتها عدة دول لوقف القتال في ليبيا والتركيز على التصدي لفيروس كورونا، زاعما أنه يحرص على مصالح جميع الليبيين أينما تواجدوا، ويعمل من خلال وزارة الصحة على تنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية والتوعوية المتخذة في جميع أنحاء البلاد.
وكانت سفارات الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وبعثة الاتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى وزارة الخارجية التونسية والحكومة الإماراتية، دعوا جميع أطراف الصراع الليبي إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، وكذلك وقف النقل المستمر لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضحت السفارات، في بيان مشترك، أن مثل هذه الهدنة ستمكّن المقاتلين من العودة إلى ديارهم لتقديم الرعاية اللازمة للأقارب الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر، معربة عن آمالها القوية في أن تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق قيادات طرفي الصراع على مشروع وقف إطلاق النار الذي يسّرته الأمم المتحدة في 23 النوار/ فبراير الماضي، والذي تمّ التوصل إليه في جنيف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5، والعودة إلى الحوار السياسي.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى