محلي
ناقلة استغاثات ذويهم.. صحيفة تركية: حفتر يعتقل 15 تركيًا في ليبيا منذ 46 يومًا #ليبيا #قناةالجماهيريةالعظمى
أوج – اسطنبول
أكدت صحيفة “جمهوريت” التركية أن 15 تركيا معتقلون في ليبيا منذ 46 يوما، خلال عملية تحرير مدينة سرت من قبل قوات الشعب المسلح والقوات المساندة من أبناء القبائل بداية شهر النوار/ فبراير الماضي.
أكدت صحيفة “جمهوريت” التركية أن 15 تركيا معتقلون في ليبيا منذ 46 يوما، خلال عملية تحرير مدينة سرت من قبل قوات الشعب المسلح والقوات المساندة من أبناء القبائل بداية شهر النوار/ فبراير الماضي.
ونقلت الصحيفة التركية، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، مطالبات أهالي المعتقلين، سلطات بلادها بالتدخل للإفراج عن أبنائهم في أقرب وقت ممكن، في الوقت الذي أبدى فيه كثيرا منهم قلقه بشأن وجودهم على قيد الحياة.
وأوضحت الصحيفة أنه في 6 آي النار/ يناير الماضي، استولت “قوات حفتر” على مدينة سرت، واعتقلت 15 عاملاً تركياً، بينهم إلكر سايلك “42 عاما”، وهليل غوزيل “53 عاما، واللذان عملا معًا في المدينة، بالإضافة إلى نوريتين تشاليك، واقتيدوا جميعا من المتجر في 6 النوار/ فبراير من قبل “قوات حفتر”.
ونقلت الصحيفة عن أحد أقارب المعتقلين قوله: “لقد بذلنا قصارى جهدنا، والمؤسسات الرسمية فقط هي التي تستطيع حل الأزمة”، مضيفا: “القنصلية في ليبيا، تقول إذا حصلنا على أي معلومات، فسوف نخبركم، لكن يبدو أنهم يصرفون انتباهنا”.
فيما قالت الزوجة السابقة للمعتقل إلكر سايلك: “حفتر يجمع الأتراك، نحن لا نعرف إلى متى سيحتفظون بهم، نحن قلقون بشأن حياتهم”، متابعة: “لقد كتبنا إلى وزير الشؤون الخارجية مولود تشاويش أوغلو، لكن لم يعد أحد إلينا”.
وذكر صهر المعتقل هليل غوزيل: “تقدمنا بطلبات إلى جميع المؤسسات الرسمية، وكان الجواب الذي تلقيناه (كن صبوراً، انتظر)، مضيفا: “كما قالت القنصلية الليبية لا يمكننا القيام بالدبلوماسية، لكن يمكن أن يكون ذلك من خلال أطراف ثالثة”، إلا أنه لا يوجد أي تطور بشأن المعتقلين، بحسب تعبيره.
كما نقلت الصحيفة عن أي كي، الذي أطلق سراحه بعد اعتقاله في ليبيا، لكنه عاد إلى بلاده قبل 16 يومًا، قوله: “أخذوني في 15 يناير، لكنني هربت؛ لأن شريكي كان من نفس القبيلة، وهربت من الصحراء بوسائلي الخاصة”، مؤكدا مقتل 30 – 40 مرتزقا سوريا في ليبيا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد القتلى من المرتزقة السوريين الذين تم شحنهم إلى ليبيا، وقتلوا في المعارك ضمن العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس.
وذكر المرصد السوري في بيان له، طالعته وترجمته “أوج”، أمس السبت، وصول 14 جثة جديدة لمقاتلين سوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في ريف حلب الشمالي، موضحًا أن عدد المرتزقة السوريين الذين انضموا للعمليات العسكرية في ليبيا وقتلوا هناك بلغ 143 قتيلاً من فصائل المعتصم، والسلطان مراد، ولواء صقر الشمال، والحمزة، وسليمان شاه.
وتابع أن القتلى لقوا حتفهم في اشتباكات عبر خطوط جبهة صلاح الدين جنوب طرابلس، والرملة بالقرب من مطار طرابلس، ومنطقة الهضبة، ومصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وكشف المرصد في وقت سابق، أن تركيا خفضت رواتب المقاتلين السوريين الذين تم تطوعهم للمشاركة في الحرب في ليبيا ، حيث تجاوز عددهم 6000، موضحًا أن هذا هو العدد الذي طلبته تركيا
وبيّن أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس حتى الآن، ارتفع إلى ما يقرب من 4750 بينما وصل حوالي 1900 آخرين إلى تركيا للخضوع لدورات تدريبية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.